قالت صحيفة "يو أس أيه توداي" الأمريكية اليوم، "بعد الاشتباكات في العاصمة المصرية القاهرة بين قوات الأمن وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، والقبض على ثلاثة من كبار قادة جماعة الإخوان المسلمين، بما في ذلك طلب القبض على المرشد العام للجماعة بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين؛ لم تعد مصر المكان الوحيد حيث مواجهة غضب الجماعات الإسلامية، ففي الأيام القليلة الماضية تم نهب مقر الإخوان المسلمين في ليبيا، وفي تونس خرج الآلاف ضد الحكومة التي يقودها الإخوان". وذكرت الصحيفة أنه ينظر إلى الاضطرابات على أنها رد فعل عنيف ضد الجماعات الإسلامية التي ظهرت كقوى سياسية في أعقاب ثورات الربيع العربي، ولكن تم تحفيز الغضب ضدهم عن طريق سوء إدارتهم. ويقول "فراس أبي علي" محلل شئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مركز "آي أس أتش" في لندن: "الفترة الحالية ستكون فوضوية، فهذا طبيعي ومتوقع"، وأضاف:" التوفيق بين الإسلام والحداثة سيؤدي إلى الكثير من الاضطرابات". وأضافت الصحيفة الأمريكية أن جذور الاضطرابات تتسع بين المعسكرات السياسية المعارضة، خاصة في دول شمال أفريقيا، التي تدخل في محاولات مضطربة للتحول من النظم الاستبدادية إلى الديمقراطية. وأشارت إلى أنه في مصر وليبيا وتونس، اتحدت الأطياف السياسية والاجتماعية للإطاحة بالأنظمة الاستبدادبة الحاكمة في 2011، والآن منخرطين في الصراع المرير والمنافسة التي خلفت مئات القتلى.