وصفت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية اللقاء المشترك الذي جرى أمس بين رؤساء دولتين من الدول التي تنفست نسيم الربيع العربي، وضم الرئيس المصري ونظيره التونسي، بأنه "صفحة جديدة" في العلاقات التي كانت راكدة بين البلدين. وقالت الصحيفة إن الرئيسين المصري والتونسي تعهدا بفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين في أعقاب الثورتين اللتين أطاحتا بالحكم المستبد الذي طال لسنوات مريرة والاستعاضة عنه بأحد قادة الإخوان المسلمين وأحد النشطاء الذي نفي خارج البلاد لمعارضته النظام البائد، مشيرة إلى أن البلدين سيعملان جاهدين على إعادة بناء العلاقات على أساس تبادل الخبرات بعد عقود من العلاقات المتوترة بين البلدين. وأوضحت الصحيفة أن الثورة التونسية التي أطاحت بالرئيس التونسي الأسبق "زين العابدين بن علي" كانت مصدر إلهام الثورة المصرية التي أطاحت بالرئيس المخلوع "حسني مبارك"، مشيرة إلى صعود التيار الإسلامي إلى السلطة من خلال انتخابات حرة نزيهة في كلا البلدين، مؤكدة على أن نجاح تلك الثورتين حث باقي دول شمال أفريقيا المؤيدة للديمقراطية في ليبيا واليمن وسوريا وغيرهم من البلدان التي ثارت على حكامهم الديكتاتوريين. وذكرت الصحيفة أن الرئيسين يدعمان الشعب السوري في انتفاضتهما ضد أعمال العنف والقمع التي يمارسها الرئيس السوري "بشار الأسد" ضد شعبه، مبينة مدى رفضهما لأي تدخل عسكري في سوريا كوسيلة لإنهاء المذابح ووقف إراقة الدماءالتي أودت بحياة أكثر من 17 ألف سوري.