نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه انه تعهد رؤساء مصر وتونس يوم الجمعة لفتح صفحة جديدة في العلاقات في أعقاب الانتفاضات التي أطاحت بالحكام منذ فترة طويلة، والاستعاضة عنهم بعضو الاخوان المسلمين والناشط الذي كان في المنفى. بعد الاجتماع مع رئيس مصر الجديد الاسلامي محمد مرسي الرئيس في القاهرة، قال الرئيس التونسي منصف المرزوقي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك ان البلدين سوف يعملان علي اعادة بناء العلاقات على أساس "تبادل الخبرات" بعد ما وصفه بعقود من العلاقات المتوترة. وقال المرزوقي "لن أقول أننا نبدأ من الصفر، ولكن شيء واحد مؤكد هو أننا نتحرك قدما في العلاقات التي كانت راكدة لسنوات وسنوات وروتينية بدون صداقة أو دفء". وردد مرسي " بدأ عهد جديد من العلاقات بين البلدين".
نفي المرزوقي لنشاطه السياسي وحكم علي مرسي بالسجن بسبب نشاطاته مع جماعة الإخوان في ظل الأنظمة القديمة للبلدين. عندما أطاح التونسيون بزين العابدين بن علي في العام الماضي، ساعدت الثورة علي القيام بثورة في مصر ضد الحاكم المصري منذ فترة طويلة حسني مبارك. وشهدت كل من البلدين ارتفاع نفوذ الاسلاميين الى السلطة في انتخابات حرة. ألهم نجاح الانتفاضات في البلدين في شمال أفريقيا ثورات مماثلة مؤيدة للديمقراطية في ليبيا، اليمن، سوريا وغيرها من البلدان. وقال المرزوقي ان الزعيمين ناقشا الانتفاضة السورية على وجه التحديد ودعمهما للشعب السوري، ولكن يعارض كلاهما التدخل العسكري الأجنبي كوسيلة لانهاء اراقة الدماء التي يقول نشطاء انها اودت بحياة اكثر من 17000 شخص
ويأتي اجتماع مرسي مع الرئيس التونسي بعد يوم من عودته الى مصر من المملكة العربية السعودية في أول زيارة له الى الخارج منذ توليه الرئاسة الشهر الماضي. و فور وصوله الاربعاء الى المملكة العربية السعودية لزيارة تستغرق يومين، كان ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان عبد العزيز في استقبال مرسي في المطار ، وهو أيضا وزير الدفاع ورئيس الوزراء. ثم التقى بالملك عبد الله، و المسؤولين الأمنيين، و حاكم المدينةالمنورة أثناء أداء فريضة العمرة مع زوجته، وفقا لتقارير صحفية رسمية من كل من السعودية ومصر. وكان مبارك لديه علاقات وثيقة مع السعوديين خلال فترة حكمه الذي استمر 29 عاما ، ووصفت تقارير وسائل الاعلام انهم غير سعداء باعتقال ومحاكمة صديقهم وحليفهم، وأن السعودية عرضت عليه اللجوء السياسي. ونفى مسؤولون سعوديون باستمرار هذه التقارير.
وقال مرسي في تصريحات نقلتها وكالة الانباء السعودية الرسمية بعد الاجتماع مع الملك "لقد تحدثت مع ملك المملكة العربية السعودية حول الاستقرار والعلاقات الأخوية والتواصل الدائم والحب". وقال انه وجد في الملك "السلطة والمعرفة والحكمة والحب لشعب مصر". وذكرت وكالة الانباء السعودية انه في لقاءاته مع الملك عبد الله، شدد مرسي على أهمية الاستقرار في منطقة الخليج، وقال انها مرتبطة بمصر. رأى كثير من المراقبين ان التعليق اشارة ضمنية الى التوتر بين الدول الغنية بالنفط وايران.
وقال الزعيمان أيضا انهما تحدثوا عن وجهات النظر المسلمة " السنية المعتدلة" المشتركة. وقال مرسي عندما سئل يوم الجمعة في مؤتمر صحافي بالقاهرة إذا كان التعليق موجها الى الشيعة بإيران،: "أنا لا اعني على الإطلاق ارسال رسالة ضمنية لأحد".