ذكرت صحيفة "توداي زمان" أن المعارضة التركية تؤجل أي تحركات حتى انتهاء 30 مارس، فهم بالطبع لا يهدفون إلى منح رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان" فوزا سهلا في الانتخابات، بل يعلقون أي شيء يمكنه إعطاء انطباع بالتدخل الخارجي في العملية الديمقراطية الداخلية. وقالت الصحيفة التركية إنه في أعقاب انتشار قضايا الفساد، جاءت العديد من الاحتجاجات المحتدمة لكنها لم تستمر طويلا؛ لأن "أردوغان" يريد أن يبين لمؤيديه أن له أعداء، لكن معارضيه لا يريدون لعب هذا الدور، ولا تسخين السباق، فلا أحد يريد وضع الزيت على نار "أردوغان" المستعرة، لهذا تعد المنافسة بين "أردوغان" وحركة "حيزمت" فقط، فعدم التكافؤ هذا دليل على عجز "أردوغان"؛ فأي منافسة بين حزب سياسي ومنظمة مجتمع مدني تستهلك الحزب. وأضافت الصحيفة أن ضعف أداء الجهات السياسية ضد مصلحة الحزب الحاكم، وهكذا لن يكون هناك تنبؤ بالأصوات التي ستجمعها الأحزاب في الاستطلاعات، فقد خفضت سياسات "أردوغان" قيمة حزبه، وقال إن الاستطلاعات ستكون ناجحة إذا ظل حزب التنمية والعدالة الحاصل على أكبر عدد من الأصوات. وتابعت أنه بعد الفساد والسيطرة على القضاء وتقويض الحرية، بالتأكيد سيفقد "أردوغان" وحزبه كل الأصوات التي كان يحصل عليها من قبل، وهذا سيعد بداية النهاية، فبعد 30 مارس، سترتفع الاحتجاجات المدنية ضد الفساد وستكون أكثر خطورة من احتجاجات "جيزي بارك"، لهذا ناقش "أردوغان" حظر وسائل الإعلام الاجتماعية.