أثار قرار تحويل «التيار الشعبي المصري» إلى حزب سياسي رسميا الجدل بين أعضائه، لأن غالبية أعضاء التيار من شباب وكوادر حزب سياسي موجود بالفعل هو حزب «الكرامة». ويرى فريق أن إنشاء «حزب التيار الشعبي المصري» على أساس بشري من أعضاء «الكرامة» هو تقسيم للأحزاب التي تعتمد المذهب الناصري، بما يؤدي في النهاية إلى إضعافها، في وقت يفرض عليها العمل على اكتساب القوة، لا الغرق في مزيد من الضعف والتقسيم. فيما يرفض فريق آخر حمل الأمر على محمل التقسيم، ويرون أن مرده إلى القائمين على «التيار»، مؤكدين أن إنشاء حزب جديد يتسم بالطابع الناصري ليس خسارة للتيار الناصري ككل. «البديل» رصدت البديل ردود فعل قادة وكوادر حزب «الكرامة» على القرار. يقول طارق سعيد – عضو الهيئة العليا بحزب الكرامة الشعبي الناصري، إن تحول التيار الشعبي إلى حزب لن يضيف إلى الحياة السياسية جديدا، مشيرا إلى أن معظم أبناء التيار الشعبي هم كوادر وأعضاء فى حزب الكرامة، ومع اتخاذ التيار قرار التحول لحزب، يعود أعضاء الكرامة إلى حزبهم الأصلي. وأضاف «سعيد» أنه كان يتمنى عودة «التيار» إلى «الكرامة» أو اندماج الكيانين، وأشار إلى أن المفاوضات بشأن دمج الكيانين توقفت تلقائيا عقب إعلان التيار بشكل نهائي نيته التحول لحزب مستقل. وقال ماهر مخلوف – أمين حزب الكرامة بمحافظة القاهرة، إن أغلب قيادات التيار الشعبي هم قيادات حزب الكرامة، وكان المفترض أن ينضم أعضاء التيار لحزب الكرامة على اعتبار أنه حزب قائم بالفعل وله مقرات من أسوان إلى الإسكندرية. وتساءل «مخلوف» إذا ما كان الهدف من إنشاء كيان حزبي جديد هو البحث عن المناصب أم لا، قائلا: «إذا كان الأمر كذلك، فنحن على استعداد للتخلي عن مناصبنا لاستيعاب كوادر التيار». أما مجدي عيسى – عضو المكتب السياسي بحزب الكرامة، فرحب بمن يريد الانضمام لحزب الكرامة الشعبي الناصري من أعضاء التيار الشعبي، مشيرا إلى حق من يريدون تأسيس حزب للتيار في هذا الاختيار، الذي ستكشف الأيام إذا كان قرارا صائبا أم خاطئا وفق أدائهم السياسي كحزب. وفي رسالة وجهها «عيسى» إلى أعضاء التيار، قال: «كنا نتمني أن تستمروا معنا حتي تستمر بيننا عملية التأثير والتأثر التي ساهمت في ضخ العديد من الكوادر داخل كل القوى والتيارات السياسية والثورية في مصر، ومنهم كل البارزين في التيار حاليا».