ذكرت صحيفة "معاريف" في عددها الصادر اليوم الاثنين، أن مخاوف كبيرة تساور المقربين من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على استمرار الائتلاف الحكومي، من خلال تغيّب حزب البيت اليهودي أو حزب إسرائيل بيتنا، أو كليهما معاً عن جلسة التصويت على الثقة بالحكومة الذي ستجرى اليوم. وأشارت الصحيفة إلى أن إشارات كثيرة وصلت في الأربع والعشرين ساعة الأخيرة للمحيطين بنتنياهو، بأن شركاءه في الائتلاف من اليمين نفتالي بينت وأفيغدر ليبرمان يعتزمان القيام بمثل هذا العمل. وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة "معاريف" أن ليبرمان أبلغ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بقرار فك تحالف الكتلة البرلمانية المشتركة الليكود بيتنا (الليكود وإسرائيل بيتنا) وأنه سيتم البدء بالعمل على اعتبار أنهما كتلتان منفصلتان . ومغزى الأمر أن الكتلة الأكبر في الكنيست حالياً وهي الليكود سيصبح عدد أعضاؤها فقط 20 عضواً بدلاً من 31 عضواً. وأضافت صحيفة "معاريف" أن المواجهة التي وقعت أمس بين نتنياهو وليبرمان عززت من هذه المخاوف، بالإضافة إلى التحذير الذي وجهه حزب البيت اليهودي لنتنياهو بأن عليه الإعلان عن عملية بناء واسعة في المناطق الفلسطينية رداً على مقتل المستوطنين الثلاثة، ستسهم في سكب الزيت على النار. وتتخوف المصادر المقربة من نتنياهو من التنسيق بين ليبرمان وبينت الذي سيجعل من التصويت على الثقة بالحكومة اليوم يتسبب بالضرر البليغ للائتلاف الحكومي ودراما سياسية، فيما يحاول رجال نتنياهو تفكيك هذه العبوة الموقوتة قبل فوات الأوان.