القدس المحتلة: يجتمع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين مع وزير خارجيته افيجدور ليبرمان في مسعى لتسوية ازمة الثقة الشخصية بينهما والتي تهدد مستقبل الائتلاف الحكومي . وذكرت الاذاعة الاسرائيلية انه عقب انعقاد الاجتماع سيتطرق ليبرمان الى القضايا الخلافية بينه وبين نتنياهو في مؤتمر صحفي يعقده خلال جلسة الكتلة البرلمانية لحزبه. وقالت مصادر مقربة من نتنياهو انه يرغب في تسوية الخلافات مع ليبرمان ، مشيرة الى ان تحقيق هذا الامر ممكن فيما يخص ميزانية الدولة غير ان نتنياهو لن يتخلى عن موقفه المعارض لمشروع القانون الخاص باعتناق الديانة اليهودية والذي تدعمه كتلة اسرائيل بيتنا. ويرى نتنياهو ان سن هذا القانون سيحدث الشقاق في صفوف الشعب اليهودي واوضح انه سيحاول اقناع نواب "اسرائيل بيتنا" بشطب مشروع القانون من جدول اعمال الكنيست واذا لم يوافقوا فسيطلب من نواب "الليكود" وسائر اعضاء الائتلاف الحكومي التصويت ضده. اما بعض الوزراء الكبار في حزب الليكود فقالوا ان هناك ما يبرر بعض شكاوى الوزير ليبرمان مشيرين الى ان نتنياهو جعل من وزير الحرب ايهود براك نصف وزير خارجية ،على حد تعبيرهم. كما اشار هؤلاء الوزراء الى ان الوزيرين دان مريدور وبنيامين بن اليعيزر كلفا بمهام دبلوماسية دون علم وزير الخارجية. يذكر انه من المقرر ان يجتمع ليبرمان بوزير المالية يوفال شتاينتس لتوصل الى اتفاق حول مطالب كتلة "اسرائيل بيتنا" المتعلقة بمشروع ميزانية الدولة. وكان وزراء "اسرائيل بيتنا" يهددون بالتصويت ضد الموازنة لدى طرحها على الهيئة العامة للكنيست ما يعني خرق الطاعة الائتلافية واحتمال خروج هذا الحزب من التحالف الحكومي. وكانت الاذاعة الاسرائيلية قد كشفت الاحد عن ارتفاع حدة التوتر بين نتنياهو وليبرمان عندما صوت وزراء حزب "اسرائيل بيتنا"، الذي يتزعمه ليبرمان، في اجتماع الحكومة ضد مشروع الموازنة للعامين 2011 – 2012، واعلان وزارة الخارجية عن تعيين السفير في كولومبيا ميرون رؤوفين سفيرا لاسرائيل في الأممالمتحدة، من دون علم نتنياهو. وقالت التقارير ان نتنياهو رأى ان النشر عن خطة سياسية يطرحها ليبرمان حول رفع المسئولية الاسرائيلية عن قطاع غزة والفصل بين القطاع والضفة الغربية سيحرجه خصوصا ان النشر جاء قبل يومين من اجتماعه مع الرئيس المصري حسني مبارك الاحد. وقالت صحيفة "هآرتس" ان الشعور السائد منذ عدة اسابيع في مكتب نتنياهو ان ليبرمان بات "صداميا" وخصوصا في اعقاب غضبه على اخفاء اللقاء بين الوزير الاسرائيلي بنيامين بن اليعزر ووزير الخارجية التركي احمد داوود اوجلو عنه.