قول مجلة "لوبوان" الفرنسية إنه بينما كان الشعب يحتفل بتنصيب المشير عبد الفتاح السيسي رئيسًا لمصر، حاول سبعة أشخاص اغتصاب سيدة وقاموا بتصوير ما حدث، وقد أدى نشر مقطع الفيديو على موقع يوتيوب إلى إثارة مشاعر المواطنين كما ذكرهم بأن التحرش صار مشكلة يومية تواجهها المرأة المصرية. ومنذ انتخابه في مايو الماضي، انحاز الرئيس السيسي للمرأة، حيث قام في الخامس من يونيو الجاري بإقرار قانون يجرم التحرش الجنسي بالسيدات، ثم أطلق حملة للتوعية شارك فيها شخصيًا عن طريق التوجه إلى المستشفى لزيارة ضحية الاعتداء. وتشير المجلة إلى أن 99.3% من النساء اعترفن بتعرضهن للتحرش الجنسي، بينما أكدت 91% من الطالبات شعورهن بالتهديد من زملائهم الطلاب، لافتة إلى أن هذا الوضع لا بيدو أنه يقترب نحو التحسن في دولة يبلغ ثلث سكانها أقل من 15 عامًا و32% من المتحرشين فيها أقل من 18 عامًا. وتشكك المنظمات غير الحكومية في مصر في فعالية القانون الجديد، حيث تقول "نورا فلنكمان"، المديرة بوحدة التسويق والاتصال بمجموعة "خريطة التحرش" التي تعمل بمجال مكافحة التحرش الجنسي ومقرها القاهرة، إن "المشكلة تكمن في أن المجتمع لا يرى أن ذلك جريمة". من جانبها، ترى المجلة أن القانون لم يذكر مسألة الاغتصاب في دولة تعتبر النساء مسئولات عن تعرضهن للاعتداء. وتضيف "فلنكمان" "إن المبادرة جيدة فلا أحد يستطيع أن ينكر الطابع الإجرامي للتحرش الجنسي إلا أن ذلك ليس كافيًا، فهناك ضرورة للعمل على المزيد من التوعية". وتختتم المجلة بأن استطلاعًا تم لمعرفة آراء بعض الرجال في الشارع المصري أظهر اعتقادهم بأن هذا القانون سيفشل لأن المرأة المصرية "تحب التعرض للتحرش".!!