* ارتفاع عدد شهداء الاحتجاجات في 3 أيام إلى 39 .. وحرق مقر البحث الجنائي بالمحلة.. ومحاولات لاقتحام مديريات الأمن * 170 ألف يتظاهرون في القاهرة و12 محافظة.. والأمن يطارد المتظاهرين ويعتقل العشرات ويعتدي على الصحفيين كتب – فريق البديل: واصل ما يزيد عن 170 ألف متظاهر اعتصاماتهم وتظاهراتهم في القاهرة و12 محافظة أخرى لليوم الثالث على التوالي للتنديد بأحداث التحرير وسقوط عشرات الشهداء وأكثر من ألفي مصاب والمطالبة بمحاسبة المسئولين عن هذه الأحداث. واستشهد اليوم 4 متظاهرين في القاهرةوالإسماعيلية, فيما ترددت أنباء غير مؤكدة عن استشهاد رجل مسن في الإسكندرية, كما أصيب العشرات في اشتباكات عنيفة مع قوى الأمن. كما شنت قوات الأمن حملات اعتقالات ضد المتظاهرين, وطاردت الصحفيين في السويس وقامت بالاعتداء عليهم. وفي القاهرة, توقفت الاشتباكات بين جنود الأمن المركزي ومتظاهري التحرير في كافة الشوارع المحيطة بالميدان بعد انسحاب قوات الأمن المركزي إلى وزارة الداخلية وتمركز قوات من الجيش حول الوزارة. وتمركزت قوات الجيش عند مدخل شارع منصور المؤدي للوزارة, لتكون حائلا بين المتظاهرين ووزارة الداخلية. وأكدت مصادر طبية سقوط شهيدين جديدين في أحداث اليوم وإصابة المئات خلال أحداث اليوم فقط, وبذلك يرتفع أعداد شهداء التحرير إلى 35 شهيدا. إلى ذلك, ارتفعت أعداد المعتصمين في ميدان التحرير لتصل إلى ما يزيد عن 150 ألف متظاهر, فيما لا يزال المئات يتوافدون على الميدان استعداد للمبيت. وقام أنصار الدعوة السلفية بنصب خيام ضخمة وتوزيع البطاطين على المعتصمين, كما ترك المتظاهرون طريقا للإسعاف حتى تستطيع نقل المصابين إلى المستشفيات. ودعت إذاعة الميدان المعتصمين إلى التوجه إلى مستشفى قصر العيني أو سيارة الإسعاف الموجودة بعمر مكرم للتبرع بالدم للمصابين, مشيرة إلى أن المستشفى يحتاج إلى أكثر من خمسة أضعاف الكمية المتوفرة حاليا. وفي الإسماعيلية, استشهد متظاهران وأصيب 68 آخرون في اشتباكات مع قوات الجيش والأمن المركزي إثر قيامها باقتحام اعتصام ميدان الممر بالإسماعيلية, وإطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز على المتظاهرين. كما قامت قوات الشرطة بإلقاء قنابل الغاز على المستشفى الميداني. وقال مصدر طبي بالمستشفى إن معظم الإصابات نتجت عن الرصاص الحي والمطاطي إضافة إلى الاختناقات بقنابل الغاز . وفي الإسكندرية: أصيب 40 متظاهرا وترددت أنباء غير مؤكدة عن سقوط شهيد في مواجهات عنيفة لا تزال تدور حتى لحظة كتابة الخبر بين آلاف المتظاهرين وقوات الأمن المركزي أمام مديرية أمن الإسكندرية. وشهدت المنطقة المحيطة بمديرية امن الإسكندرية عمليات كر وفر فيما أطلقت الشرطة قنابل الغاز والرصاص المطاطي والخرطوش إطلاق وسمع دوي الرصاص. وفي السويس, واصل آلاف السوايسة التظاهر في ميدان الأربعين, فيما توافد المئات بينهم أنصار الدعوة السلفية للمشاركة في الاحتجاجات التي اندلعت في المدينة ردا على أحداث التحرير. وأغلق المحتجون ميدان الأربعين, وشكلوا لجانا شعبية لتأمينه, ورفضت بعض الحركات السياسية مشاركة السلفيين المتأخرة, لكن الأمر سرعان ما تغير بعد هتاف عدد من الجانبين “كلنا أيد واحدة” ونظم المتظاهرات عددا من المسيرات جابت أرجاء المدينة, وتحركت باتجاه مديرية الامن ومقر الحاكم العسكري, إضافة إلى نادي ضباط الشرطة. وحاول المتظاهرون اقتحام النادي احتجاجا على قيام الضباط بإطلاق الرصاص منه على إحدى مسيرات الأمس. من جهة أخرى, واصلت قوات الشرطة العسكرية مطاردة الصحفيين لمنعهم من تغطية الأحداث, وقالت مصادر إنه تم إلقاء القبض والتعدي على الصحفي رجائي عبد الله العطار مراسل أخبار السويس, كما اعتدت على سيد شاكر مصور المصري اليوم, وكريم أنور مراسل موقع حريتنا. ونظم حركة الثوار الاشتراكيين و حملة دعم البرادعى وحزب الوفد مسيرة بالعريش للتضامن مع متظاهري التحرير والمطالبة بإقالة حكومة شرف وسرعة تسليم السلطة، وانطلقت المسيرة من مسجد النصر إلى مسجد الرفاعي بشارع 23 يوليو. وفي المنصورة, قام المئات بتنظيم مسيرة من ديوان المحافظة الى مديرية الامن للمطالبة باسقاط حكم العسكر. وأصيب أربعة متظاهرين في اشتباكات وقعت بين الأمن المركزي والشرطة العسكرية والمتظاهرين.. و نقل المصابون لمستشفى المنصورة الدولي و هم : أحمد محمد طارق”12سنة” ومصاب بحالة اختناق، ووائل جمال حماد (28 سنة) “اختناق”،عصام محمد أحمد 30 سنة “مصاب بطلق خرطوش فى الرأس”، عمار عبد الغنى 21 سنةومصاب ب”كدمة بالشفة السفلى. وألقت الشرطة على مصورين أمريكيين الأول نيكولاس هيلجمان و الثانى ايريكو معهم مصري أثناء تغطيهم الأحداث وذلك بعد الاعتداء عليهم من قبل المتظاهرين و تعرضهم لإصابات بالغة. كما قام طلاب جامعة المنصورة بتنظيم مسيرة من أمام مبنى حرس الجامعة القديم باتجاه شارع الجلاء إلى خارج حرم الجامعة والتحمت بمظاهرة القوى السياسية بالدقهلية بميدان مشعل ثم بمتظاهرى الجبهة السلفية من أمام الجمعية الشرعية. وابتعدت المظاهرة عن مديرية أمن الدقهلية التي تحصنت بالمدرعات وتشكيلات الأمن المركزي التي أحاطت بالمديرية من جميع جوانبها وتم تشديد الحراسة على قسمي شرطة أول وثاني المنصورة وكذلك سجن المنصورة العمومي. وواصل المتظاهرون مسيرتهم حتى وصلت إلى ميدان الثورة أمام مبنى المحافظة وانضموا إلى شباب الميدان الذين يتظاهرون منذ الصباح واكتفى تواجد الجيش بتأمين المنشآت الحيوية حول المحافظة. وفي الشرقية, تجمع المئات من المتظاهرين أمام مركز ديرب نجم، وانطلق المتظاهرون في مسيرة طافت شوارع المدينة من امام مسجد النصر، واشعل المتظاهرون النار فى اطارات السيارات بوسط المدينة كما هتفوا:”يسقط يسقط حكم العسكر”. وفي دمياط, نظم عشرات النشطاء مسيرة طافت شوارع المدينة حاملين أعلام مصر، وطالبوا بتسليم السلطة لمدنيين ومحاسبة المتسببين في أحداث التحرير. واشتعلت الاشتباكات في أسيوط بين المتظاهرين و قوات الشرطة، بعد ان حاول المتظاهرين اختراق الكردون الأمني المحيط بالمديرية، وتبادل الطرفان رشق الحجارة و استخدم الأمن العصى في تفريق المتظاهرين. وتضامن ألتراس الاهلى و الزمالك مع المتظاهرين وقاموا بإشعال الشماريخ النارية وإلقائها على قوات الامن، وقام الجنود بمطاردة المتظاهرين فى الشوارع المحيطة بالمديرية، مما ادى الى سقوط 14 مصابا. كما نظم عشرات الشباب من مواطني محافظة جنوب سيناء والعاملين بها مساء أمس الاثنين مظاهرة أمام مستشفى شرم الشيخ الدولي، ورددوا هتافات “الداخلية بلطجية”, وحملوا لا فتات “لا للعنف لا للقوة،لا لاستعمال السلاح ضد الأبرياء العزل. ودعا المتظاهرون إلى تنظيم مسيرة سلمية من مسجد المصطفى وحى النور بشرم الشيخ الجمعة القادمة. وفي بني سويف, خرج مئات المتظاهرين من جامعة بنى سويف للمطالبة باقالة حكومة عصام شرف و تسليم السلطة لمجلسى رئاسى مدنى ومحاكمة مبارك و اعوانه و محاكمة كل من تسبب فى احداث التحرير فى يوم 19 نوفمبر. وشارك فى المسير حركة شباب الثورة بالجامعة و بعض القوى السياسية بالمحافظة، وبدأت المسيرة من الجامعة وطافت شوارع المدينة. وفي قنا, ألقت أجهزة الأمن بقنا القبض على 4 من المتظاهرين بالقرب من مديريه أمن قنا، وشنت حملة مطاردات ضد المتظاهرين الذين تجمعوا في الشوارع القريبة من ميدان مسجد ناصر, وذلك بعد هجوم قوات الامن على المتظاهرين فى ميدان البنزيون. وفي المنيا, نظم عشرات المتظاهرين مسيرة طافت شوارع المدينة وصولا الى مديرية الأمن. وقام المتظاهرون بتوزيع بيان طالبوا فيه بتنحية المجلس العسكرى عن السلطة السياسية وتسليم السلطة الى حكومة انقاذ وطنى مطلقة الصلاحية تدير المرحلة الانتقالية وتضع جدول زمنى محدد لتسليم السلطة لحكومة ورئيس منتخب. كما طالبوا بالبدء فى هيكلة وزارة الداخلية وحل قطاع الأمن المركزي ومحاكمة المتهمين في قتل المتظاهرين منذ بدء أحداث يناير وحتى مذبحة 19 و20 نوفمبر الحالى. ومن جانب آخر, اعلن حزب الوسط تعليق حملتة الانتخابية البرلمانية بالمحافظة احتجاجا على الاحداث الدائرة بميدان التحرير والتعدى على المتظاهرين وسقوط بعض الشهداء. وفي الغربية, انطلقت مسيرة من الالاف من القوي والحركات السياسية وطلاب الجامعة اليوم بشوارع مدينة طنطا مرورا بمجمع الكليات حتى استقرت أمام مبنى ديوان عام محافظة الغربية احتجاجا على قتل وإصابة المتظاهرين بميدان التحرير . ورددوا هتافات منها “طنطا قالتها قوية مش هنسيب إخواتنا ضحية ” “المخلوع لسه حاكم دوخونا فى المحاكم ” ,”ثورتنا ثورة شعبية ..حرية حرية ” , “الشعب يريد إسقاط المشير ” , “يابلدنا سرقوكي الحرامية و “يسقط يسقط حكم العسكر” “يادي الذل وبادي العار الفلول فالنظام “. من جهة أخرى, اشتعلت النيران في فرع البحث الجنائي بمدينة المحلة الكبرىبالغربية, أثناء مظاهرة ومسيرات لمئات المحتجين. وقال شهود عيان إن المتظاهرين منعوا محاولة اقتحام أقسام أول وثان المحلة إضافة إلى البحث الجنائي. وأوضح المتظاهرون أن الأجواء كانت قد اشتعلت بعد قيام عدد من المتظاهرين بالخروج عن المسيرة التي نظمتها القوى السياسية والأحزاب بالمدينة، وقاموا بمهاجمة قسم أول المحلة، وقاموا برشق القسم بالحجارة، فى محاولة لاقتحامه. وأوضحوا أن قوات الشرطة اعتلت سطح القسم، وقاموا بإطلاق القنابلالمسيلة للدموع وطلقات الخرطوش، لتفريق المتظاهرين، بعد ذلك قام عدد من المتظاهرين بالتوجه إلى قسم ثان المحلة والوقوف أمامه.