* سي إن إن : 750 ألف مصري يتظاهرون في كافة أنحاء البلاد.. والشرطة ترد بقوة وتعتقل وتعتدي على المتظاهرين * في القاهرة: اعتقال 600 متظاهر.. وإصابة 150 آخرين.. والداخلية: وفاة مجند وإصابة 103 آخرين * في السويس: أنباء عن ارتفاع عدد ضحايا عنف الأمن إلى سبعة شهداء.. وفي المحلة: اشتباكات عنيفة والأهالي يتصدون للشرطة ويحتجزون ضابطاً * في الإسكندرية: صدامات عنيفة بين الأمن والمتظاهرين.. وحرق سيارة شرطة أمام قسم سيدي جابر * في رفح: البدو ينظم مسيرة احتجاجية بالسيارات ويقطعون الطريق الدولي.. وفي الشرقية: اعتصام ألف شخص للتضامن مع متظاهري التحرير * كتبت – أسرة البديل : تحت شعار ارحل .. الشعب يريد إسقاط النظام .. تظاهر عشرات الآلاف أمس في محافظات مصر وقدرت شبكة سي إن إن الإخبارية عدد المتظاهرين ب750 ألف متظاهر خرجوا أمس في كافة أنحاء مصر, للمطالبة بتنحية الرئيس محمد حسني مبارك, وفي ميدان التحرير, تجمع أمس ما لا يقل عن 20 ألف متظاهر, توافدوا إلى الميدان من خلال مسيرات حاشدة انطلقت من شارعي 26 يوليو والجلاء بوسط البلد, وميدان مصطفى محمود وشارع جامعة الدول بالمهندسين, ومنطقتي بولاق وشبرا, لتجوب شوارع القاهرة قبل أن يتجمع المتظاهرون في ميدان التحرير. وفي الميدان, وقف المتظاهرون أكثر من سبع ساعات, مؤكدين إعتزامهم الاعتصام حتى تنفذ مطالبهم الأربعة وهي تنحية الرئيس محمد حسني مبارك, وإقالة الحكومة, وحل مجلس الشعب, وتشكيل حكومة وطنية. إلا أن الأمن سرعان ما فاجئ المتظاهرين, وشن هجوماً مباغتاً عليهم مستخدماً القنابل المسيلة للدموع ورشاشات المياه والسيارات المصفحة, وهو ما دفع المتظاهرين إلى الانسحاب من الميدان على وقع تلاحق ضربات الأمن العنيفة للمتظاهرين. وبحسب مصادر طبية, فإن ما لا يقل عن 150 شخصاً أُصيبوا خلال فض الاعتصام وفي اشتباكات مع قوات الأمن التي طاردت المتظاهرين في شوارع وسط البلد, قبل أن تلاحقهم في شبرا بعد أن تجمعوا هناك في محاولة لتنظيم صفوفهم. وأكدت مصادر متفرقة أن قوات الشرطة اعتقلت ما لا يقل عن 600 متظاهر. في المقابل, قال مصدر أمني إن مجنداً توفي جراء إصابته في الرأس نتيجة قصف الحجارة, فيما أصيب مائة وثلاثة عناصر من الشرطة. الطريق لميدان التحرير لم يكن سهلا, ولم يتخذ مساراً واحداً, فالمتظاهرون كانوا قد تجمعوا في عدة مناطق بعيدة عن التحرير, قبل أن ينظموا مسيرات احتجاجية جابت شوارع القاهرة, ونظموا خلالها تظاهرات أمام مقر الحزب الوطني على الكورنيش, وأمام مبنى الإذاعة والتليفزيون. وكانت أول التجمعات الاحتجاجية ليوم 25 يناير بالقاهرة قد نظمت أمام دار القضاء العالي, وانضمت لها مظاهرات أخرى نظمت بجوار نقابتي المحامين والصحافيين, والنائب العام. كما تحركت مسيرة في شارع الجلاء متوجه لدار القضاء, ومن شبرا تحركت مسيرة أخرى شارك بها آلاف الأشخاص, وكذلك مسيرة من المهندسين.. وكانت شرارة التظاهرات الأولى قد اندلعت من بلطيم والشرقية ودار السلام بالقاهرة و رفح.. وانتشر عدد من النشطاء في شوارع بلطيم يدعون المواطنين للمشاركة في يوم الغضب وحمل النشطاء أعلام مصر وتونس. وفي الزقازيق, تظاهر ألف شخص في ميدان أحمد عرابي مطالبين بتنحية مبارك, ونظموا اعتصاما أمام محطة القطارات للتضامن مع المتظاهرين في ميدان التحرير. وفي رفح, نظم مئات من أبناء شمال سيناء مسيرة احتجاجية بالسيارات جابت شوارع قرية الجورة والمهدية جنوب مدينتي رفح والشيخ زويد, للمطالبة بإطلاق سراح البدو المعتقلين. كما قام المحتجون الذين يستقلون أكثر من 150 سيارة دفع رباعي بفرض سيطرتهم على مدخل مدينة الشيخ زويد الغربى وأغلقوا الطريق الدولي, وقاموا بقطع الطريق المؤدي لمطار الجورة. وفي الإسكندرية, وقعت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن في عدة مناطق من المدينة, مما أسفر عن سقوط جرحى من الجانبين. وكان المتظاهرون قد نظموا عدة مسيرات حاشدة جابت أنحاء المدينة, انتهت أمام محطة سيدي جابر, حيث اضطر المتظاهرون إلى وضع عدد من السيارات المدنية كحواجز بينهم وبين الأمن الذي تعامل معهم بعنف شديد. إلى ذلك, أكد مراسل البديل قيام عدد من الناشطين بتحطيم وحرق سيارة شرطة (بوكس) أمام قسم سيدي جابر.. . وفي المحلة, تظاهر آلاف الأشخاص، وأشعل مواطنون النار في «كشك» تابع لشرطة المرور بمنطقة الشون في مدخل المدينة. كما أشعل عشرات المحتجين النار في إطارات السيارات، ووضعوها مشتعلة على خط السكة الحديد المار بمدينة المحلة. حاولت مدرعات الشرطة دخول المدينة، إلا أنها فشلت بسبب إلقاء المتظاهرين للحجارة. واحتشد أكثر من 10 آلاف مواطن في ميدان الشون، رافعين لافتات قماشية كتبوا عليها «ارحل يا مبارك». وفي السويس, حيث سقط أول شهداء الانتفاضة المصرية.. تظاهر أكثر عشرة من آلاف شخص, واعتدى الأمن على المتظاهرين وقام بإغلاق المحلات . هذا وقد تحدثت أنباء غير مؤكدة عن ارتفاع عدد ضحايا عنف الشرطة في مدينة السويس إلى سبعة شهداء, وفق شبكة الرصد على الفيس بوك. وفي حلوان تظاهر المئات من المواطنين في ميدان الكربتاج مرددين هتافات ارحل وفي المحلة, أُصيب اثنان وثلاثون فرد من الأمن المركزي في المواجهات التي شهدتها المدينة بين المحتجين ورجال الأمن. وتباينت الإصابات بين رضوض وكسور وسجحات وجروح، وتم نقل المصابين إلى مستشفى المحلة العام لتلقي العلاج. وقام متظاهرون بالمحلة بمحاصرة واحتجاز أحد ضباط الشرطة داخل أحد المنازل, قبل أن يقوموا بضربه. وكان ضابط الشرطة المحاصر ويدعي ” هيثم الشامي”، ويشغل منصب رئيس مباحث قسم أول المحلة، قد قام بالاعتداء على أحد المشاركين في مظاهرات المحلة.