بعد مرور عام واحد علي نشأة حركة تمرد بتشكيل شعبي – تسعي تمرد الآن من الانتقال من مرحلة التمرد إلي حالة البناء، وأعلنت الحركة عزمها علي إنشاء حزب سياسي عقب انتخابات الرئاسة، على الرغم من انقسام الحركة إلى العديد من الجبهات وتحويل كل جبهة لأخرى للتحقيق، فهل ستكون قادرة بالفعل على إنشاء حزب سياسي يمثل الشباب في البرلمان المقبل، أم سيكون حزبها مجرد عودة للحزب الوطني مرة أخرى، خاصة أن القائمين عليه من أعضاء حملة الرئيس عبد الفتاح السيسي الانتخابية؟ يقول كريم القاضي أحدى مؤسسي الحركة وعضو حملة السيسي إن إنشاء تمرد لحزب سياسي لم يكن له علاقة من بعيد أو قريب بالرئيس عبد الفتاح السيسي، وما يقال عن دعمه لهذا الحزب لتمثيل الشباب الذي يعرفه في البرلمان هو كلام عارٍ من الصحة، وهدفه فقط تشويه أعضاء الحملة. وأكد القاضي أن الحزب سيكون هدفه خوض الانتخابات البرلمانية بشباب حقيقي يمثل تلك الفئة ويعبر عنها، موضحًا أن الخلافات التى حدثت في تمرد أمر طبيعي يحدث بين المصريين بسب اختلاف كل فرد ورؤيته السياسية، مشددًا على أن الجميع ما زال يتواصل مع بعضه بعضًا بهدف المصلحة العليا. فيما أكد محب دوس القيادي ب "تمرد تصحيح المسار" أنهم لن يشاركوا في حزب الحركة الشعبية، مشيرًا إلى أن دور الحركة انتهى بانتهاء عزل جماعة الإخوان المسلمين، لافتًا إلى أن ما يفعله اليوم عدد من الأعضاء بتمرد سواء بدر ونبوي وإيمان المهدي ما هو إلا محاولات للتسلق على السلطة والانحياز إليها بأي شكل، وذلك لأطماع شخصية لهم، على حد قوله. وأوضح محمد فوزي منسق حملة تمرد "2″ تحرر ، أن حزب الحركة الشعبية الذى تريد تمرد تأسيسه ما هو إلا معارضة صورية، يحاول السيسي أن ينشئها؛ لتكون هناك فئة من الشباب تعارضه وهي في طبيعة الأمر تقف بجانبه. وأكد فوزي أن "تمرد التى تدعم النظام الحالي ما هي إلا غطاء ثوري لتأسيس حزب سياسي لعودة الحزب الوطني المنحل لسيطرة والهيمنة على الحياة السياسية" وعلى الجانب السياسي قال دكتور محمود سلمان أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن تمرد والانقسامات التى تحدث بها أمر طبيعي في الممارسة السياسية، خاصة في الحركات والائتلافات، ف 6 إبريل حين نشأت كانت جبهة واحدة والآن صبحت 3 جبهات، وغيرها من الحركات، مشيرًا إلى أن تمرد مهما اختلفنا معها في الوقت الحالي، فلا نستطيع إنكار دورها الكبير في عزل نظام أرهب الشعب المصري. وأكد سلمان أن خطوة تأسيس الحزب من جبهة مؤيدي السيسي أو إصدار مشروع قومي من جبهه تصحيح المسار أمر صحيح؛ لأنه انتقال من مرحلة التمرد إلى مرحلة البناء، ومواجهة التحديات التي تنتظرها مستقبلاً وهي الوصول بالشباب إلى البرلمان، وتحقيق طموحات المصريين ومساعدة الرئيس الجديد على تحقيق برنامجه.