أيام قليلة ويسدل الستار على الانتخابات الرئاسية ، المزعم عقدها في السادس وعشرين والسابع وعشرين من الشهر الجاري ، لتتبدد النزاعات ، وتتوقف الهتافات ، وتتبدل وظائف الاثنين المرشحين من مرشح رئاسي الى رئيس للجمهورية ، ومرشح خاسر ، ويتبع في ذلك كل مرشح حملته ، الا انه يبقى هناك أسماء تحجز مقاعدها بالفريق الرئاسي للمرشح الأكثر حظاً منذ اللحظة الاولى لدخوله الحملة ، وهناك أسماء أخرى يغير أدائها بالحملة من بوصلة سيرها ، وربما ظهر ذلك جلياً في الانتخابات المصرية الماضية ، التى شهدت انتقال معظم طاقم حملة " مرسي " الى الفريق الرئاسي ، وكان على الجانب الاخر استعداد المنافس وقتها الفريق " أحمد شفيق " للاستعانة بعدد كبير من أعضاء حملته ، وعلى الرغم من اختلاف الظروف والأسماء ، الا انه يبقى هناك أسماء بحملة المرشح الرئاسي الأوفر حظاً " عبد الفتاح السيسي " تحجز مقاعد ثابتة بفريقه الرئاسي ، واخرون ، ابلغوا بالشكر على ماقاموا به من مجهود خلال فترة الانتخابات . يعد السيد " عمرو موسى " عضو المكتب السياسي بالحملة ، والرئيس السابق للجنة الخمسين لتعديل الدستور أحد هؤلاء الذين حجزوا مقعدهم داخل مؤسسة الرئاسة ، كمستشار للرئيس للشئون الخارجية ، حسبما كشف مصدر مطلع بالحملة ، بعدما نفى " موسى " لمقربيه نيته للترشح لانتخابات البرلمان القادمة ، بعدما ما أشيع عن اعتزامه خوض انتخابات البرلمان ، كخطوة أولى لتولى منصب رئيس مجلس الشعب ، بعدما ما أظهره " موسى " من خبرة وحنكة في التوفيق بين الأطراف المتباعدة في الرؤى والايدلوجيات بلجنة الخمسين ، مما يجعله أقرب المرشحين لهذا المنصب ، ليقضي بهذا على أمال " محمود كارم " منسق عام الحملة في الانضمام لمؤسسة الرئاسة ، بعد الملاحظات التى احاطته خلال فترة عمله بالحملة ، والذى لم يظهر بمؤتمراتها الشعبية سوى مرة أو مرتين في دقائق معدودة ، فضلاً عن عدم المامه بتفاصيل اللعبة السياسية بمصر ، وعدم قدرته على التواصل مع جميع الأطراف . أما بالنسبة للدكتور " عبد الله المغازي " المتحدث الاعلامي باسم الحملة ، فينتظر مصيراً لا يختلف عن مصير " كارم " ، بعد الأداء السيء الذي قدمه " المغازي " منذ اسناد مهمة " المتحدث الاعلامي " اليه حتى وقتنا هذا ، الأمر الذي كشف امكانيات " المغازي الحقيقية " ، بعدما كان مستتر في مناصب عدة ، لم يكن مطلوب منه فيها التحام حقيقي وتواصل مع جماهير عريضة ، أو قطاع كبير من الصحفيين والاعلاميين ، ليفتح المجال امام الاستعانة بالعقيد " أحمد محمد على " المتحدث باسم القوات المسلحة ، والذي يحظي بشعبية كبيرة لدى الشارع المصري عامة ، والاعلاميين خاصة ، لما له من قدرة كبيرة على التواصل والتفاعل مع شتى الاطياف ، كمتحدث باسم رئاسة الجمهورية ، وفي سياق متصل أكدت مصادر مقربة من المغازي ، انه يفكر جدياً خلال هذه الفترة في تأسيس حزب سياسي يكون هو زعيمه بالتعاون مع بعض شباب جبهة الانقاذ ، الذين يمثلهم بالحملة " كريم السقا " عضو لجنة الشباب بحملة " السيسي " ، وأقرب أعضاء اللجنة الى المغازي . فيما يتجه الناشط السياسي " محمود بدر " عضو لجنة الشباب بحملة المشير " عبد الفتاح السيسي " ومؤسس حملة " تمرد " ، الى تأسيس " حزب الحركة الشعبية العربية تمرد " ، بمشاركة باقى رفاقه من اعضاء " تمرد " الذين لم ينشقوا عنه ويذهبوا الى تأييد المرشح الرئاسي المنافس "حمدين صباحي " ، بالاضافة الى بعض أعضاء لجنة الشباب ك " زكي القاضي " المسئول الاعلامي والصحفي بلجنة الشباب ، والعضو السابق باللجنة السرية لحملة " تمرد " ، والناشط السياسي" طارق الخولي " ، الذى ينتوى دمج حزب " 6 ابريل " ، الذي شرع في تأسيسه من أعضاء جبهته بحركة " 6 ابريل " مع حزب " بدر " ، لتكوين قوة شبابية قادرة على المنافسة في الانتخابات البرلمانية المقبلة . أما " محمد بدران " رئيس اتحاد طلاب مصر ، وعضو لجنة الشباب بحملة " السيسي " رفض فكرة رفاقه بلجنة الشباب بتأسيس حركات واحزاب ، بعدما تلقى وعداً بالبقاء مقرباً من مؤسسة الرئاسة حال فوز المشير " السيسي " في لجنة شبابية ، تكون ظهير شبابي للمشير ، قادرة على استيعاب الشباب وأفكارهم ، وبلورة افكارهم ، بشكل يستغل طاقاتهم الايجابية بأمثل شكل .