حكي لي صديق محارب قديم إن سعد الدين الشاذلي كان الوحيد مع قواته الذي دخل إلي عمق ستة كيلوا متر في ارض العدو خلال معركة يونيه 67 وعندما صدرت له الأوامر بالانسحاب كان الوحيد الذي نجح في العودة بكامل قواته ,وحكي لي محارب أخر إن منطقة شرق البحر الأحمر كانت مرتعا لغارات العدو وكمائنه عقب هزيمة 67 حتى تولى الشاذلي مسؤوليتها فقطع قدم العدو وقواته منها , وحكي لي محارب ثالث إن الشاذلي كان يفاجئ الوحدات العسكرية علي طول الجبهة ويختار أفضل المقاتلين لتنفيذ إعمال أغاره خلف خطوط العدو وقال المحارب إن من كان يقع اختيار الشاذلي عليه كان يرقص فرحا ومن لم يقع عليه الاختيار كان يبكى ويولول ويهيل علي رأسه التراب , وحكي لي محارب رابع إن كل جندي وضابط وصف ضابط كان يعرف بالتفصيل وعلي وجه ألدقه دوره في العبور ومعركة التحرير بعد إن لقنه إياه سعد الدين الشاذلي , ولا يزال ابن عمتي الذي شارك في حروب الاستنزاف يحتفظ بقطعة قماش صوف حصل عليها هديه من سعد الدين الشاذلي لدوره البطولي ولا يزال ابن عمتي حتى يومنا هذا يحتفظ بقطعة القماش ولا يكف عن عرضها لكل زائر لمنزله ويحكى متباهيا وفخورا بيوم مقابلته للشاذلي ...مئات أو ألاف الحكايات الشفاهيه سمعتها من مقاتلين وكان بطل كل حكاية سعد الدين الشاذلي ولا يزال رواة الحكايات يرددونها بفخر ومحبة وإعجاب .... وأخر ما روى لي اصدقائى المحاربين القدامى حكاية رواها لي صديق مقاتل متقاعد همس في أذني والحزن والهم يغلبه “الفريق الشاذلي مريض في منزله ويرفض التوجه للمستشفى أو مقابلة زوار ” قالها وهو يغالب دمعا تحجر في مقلتيه ليحملني هموما فوق همي . حاولت إلا اصدق فحكايات مولانا الشاذلي ليس فيها شئ عن اليأس أو الاستسلام حكايات سيد سادات المعارك ألمصريه كلها مقاومة ونصر حتى في عز الهزيمة وحده الذي لم ينكسر وراح ينفخ في روح الجنود ويوقظهم من الثبات ويرتب الصفوف ويواصل القتال والمقاومة 000 ليبقي والي الأبد في ذاكرة شعبه بطلا أسطوريا ومحاربا جسورا وفارسا لا يشق له غبار أصبح سيرة شعبيه يحفظها ألوف المقاتلين الذين حاربوا تحت قيادته نقلوها بدورهم إلي ملايين الشعب المصري الذين عاصروا وذاقوا حلاوة الانتصار. تتداعى إلي ذهني سيرة سيدي احمد البدوي كلما خطر علي بالي اسم سعد الدين الشاذلي 0 واغني نشوان “الله الله يا شاذلي جاب اليسرى ” سلاما عليك أيها المقاتل العظيم المنتصر في كل معاركه قم من رقدتك لك المجد وانفخ فينا من جديد روحك يا سيد السادات ....مولانا سعد الدين الشاذلي مدد