سلطت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية اليوم، الضوء على الانتخابات الرئاسية المصرية، وقالت إن جماعة الإخوان المسلمين تعقد آمالها على النسبة التي ستصل إليها مقاطعة الانتخابات، حيث ترغب في تحقيق فجوة بين نسبة التصويت والمقاطعة. وتضيف الوكالة أن وزير الدفاع السابق "عبد الفتاح السيسي" والذي أطاح بالرئيس الإخواني "محمد مرسي" في يوليو الماضي، هو الأوفر حظا للفوز في الانتخابات الرئاسية، التي تعتبرها الحكومة بمثابة ختم الطرد لجماعة الإخوان من الحياة السياسية، موضحة أنه حال المشاركة القوية ل53 مليون ناخب مصري، يمكن للسلطات أن تعتبرها دليلا قويا بأن الشعب يرفض الإخوان ويؤيد الإطاحة ب"مرسي". وتشير الوكالة الأمريكية إلى مقاطعة جماعة الإخوان للانتخابات، ووصفها بالمهزلة، وأنها تحاول تصعيد الاحتجاجات في الشوارع، والهدف من ذلك توجيه ضربة قوية لشرعية الانتخابات والحفاظ على كتلة الإسلام السياسي، أملا في تحقيق انتصارات، حال انخفضت شعبية "السيسي". وتلفت إلى أن الإخوان فشلوا في حشد الجمهور في صفهم، بعد عشرة أشهر من الإطاحة ب"مرسي"، حيث يوجه الإعلام تهمة الإرهاب إليهم، ورغم أن الجماعة تنفي ذلك، إلا أن أعضاءها يحذرون من أن شبابها يتجهون نحو التشدد، وتتطلع حملة "السيسي" إلى فوزه بنسبة عالية، حيث كان الاستفتاء على الدستور الجديد في عام 2014 أحد المؤشرات على دعم وزير الدفاع السابق.