قالت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية إن المرشح "الأضعف" في الانتخابات الرئاسية المصرية الحالية هو حمدين صباحى، مضيفة أنه يحاول حشد الشباب والنشطاء لصالحه باعتباره أملًا للثورة المؤيدة للديمقراطية، فى مواجهة منافسه المرشح عبد الفتاح السيسى الذى يخشى البعض من إعادته للحكم الاستبدادى. وأوضحت أن صباحى يسعى في هذه الفترة إلى التغلب على نداءات العديد من النشطاء والشباب بمقاطعة التصويت في الانتخابات لإعتبارهم أنها مسرحية هزلية، في قوله الأيام الماضية "دعونا نختبر قوتنا"، مشيرة إلى أن بعض شباب ثورة يناير يتشككون في حمدين، إلا أن آخرين احتشدوا خلفه، بحجة إنه على الأقل في حالة فوزه بعدد كافٍ من الأصوات، سيظهر تيارًا ضد السيسى. فيما ذكرت الوكالة أن بعض النشطاء تخلوا مؤخرًا عن فكرة المقاطعة، مثل الناشط الحقوقى جمال عيد الذى أعلن دعمه لحمدين بعدما كان ينوى المقاطعة، معللًا ذلك بأن صباحي ينتمى للثورة، بكل ما لها وما عليها، والتصويت له قد يكون الفرصة الأخيرة للحفاظ عليها من الذين يحاولون إعادة نظام مبارك، بالإضافة لخالد عبد الحميد أحد المشاركين في ثورة يناير. وأضافت أن غالبية المقاطعون للانتخابات هم الإسلاميين، في حين لم يسعى صباحى لجذبهم، بل تعهد بالحفاظ على حظر الإخوان ومحاربة المسلحين الإسلاميين. وتابعت الوكالة أن جماعة الاشتراكيين الثوريين أعلنوا عن رفضهم للمقاطعة ودعمهم لصباحى لإضعاف شعبية السيسى كقائد ورئيس، حيث قال الكاتب علاء أسواني إن المقاطعة ستكون ضربة للثورة، ووصفها بأنها سلاح يؤذى المقاطعين أنفسهم. وأشارت الوكالة إلى أن المرشح المنافس المشير السيسى يتمتع بموجة عارمة من الدعم فى بلد يهيمن عليه ما الحماس والتملق للجيش –بحسب وصفها- بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي، مشيرة إلى الانتشار الكبير لبوسترات المشير من قبل مؤيديه على عكس بوسترات صباحي نادرة الوجود، بجانب ضعف الموادر المالية لحملة حمدين