ما بين المرشحين المحتملين، تقف الأحزاب السياسية والشخصيات العامة منقسمة بين التأييد والمعارضة، بعضهم تبدلت مواقفه من الانتخابات الرئاسية السابقة إلى الآن، بحكم المتغيرات التى طرأت على الساحة السياسية، وبعضهم لا يزال ثابتا على موقفه.. كل منهم لديه أسبابه فى انحيازاته لأى من المرشحين على حساب الآخر، يفسرها ويشرحها ويحاول إقناع المواطنين بها من خلال الحملات الانتخابية للمرشحين، والتى من المقرر أن تنطلق رسميا فى غضون أيام، عقب التقدم بالتوكيلات الشعبية. هؤلاء لن ينتخبوا.. السيسى محمد العدل: حمدين رجل المرحلة قال المنتج محمد العدل إن تأييده لزعيم التيار الشعبى يرجع لبرنامجه الانتخابى، الذى يسعى من خلاله لتطبيق العدالة الاجتماعية بين فئات الشعب، مشيرا إلى أنه سيحترم نتيجة الانتخابات مهما كانت، وسيعمل مع الرئيس الفائز بالمنصب، لأن الفترة الحالية تتطلب من الجميع بذل الجهد لتجاوز المرحلة الصعبة، وأضاف: «أرى فى صباحى رجل المرحلة، ودعمى له لم يتأثر بترشح المشير السيسى للرئاسة». حسن شاهين: السيسى لا يعبر عن الميدان برر العضو بحركة تمرد حسن شاهين رفضه ترشيح السيسى، باعتباره مدعوما من نظام مبارك، المسئول عن 30 عاما من الظلم والقهر والجوع، مشيرا إلى أن الرئيس القادم لا بد أن يكون معبرا عن مطالب ميدان التحرير التى لم تتحق بعد. وأضاف: «أحترم عقلية السيسى الأمنية، لكنه لا يمتلك أى رؤية اقتصادية أو سياسية للنهوض بالدولة، وخطاباته عن التقشف وربط الحزام تبرز افتقاده للحلول الاقتصادية. خالد المصرى: عدم دعم العسكريين قال العضو بحركة 6 أبريل خالد المصرى، إن الحركة ستظل على موقفها بعدم دعم شخصية عسكرية للرئاسة. مضيفا: «الانتهاكات مازالت مستمرة بحق نشطاء يناير فى المعتقلات، وتشويه المعارضين المحسوبين عليها لم يتوقف. وأكد المصرى أنهم ليسوا على خلاف مع حمدين صباحى، المرشح المدنى الآخر المنافس للمشير، باعتباره واحدا من مناضلى الثورة، لكن لديهم تحفظات على المشاركة فى العملية الاتنخابية برمتها، لعمل أجهزة الدولة لصالح شخص بعينه. هيثم محمدين: المقاطعة هى الحل يرفض عضو الاشتراكيين الثوريين هيثم محمدين، فكرة ترشح عسكرى لمنصب رئيس الجمهورية من الأساس، مشيرا إلى أنهم وضعوا السيسى فى خانة «الثورة المضادة» منذ طلبه التفويض لمحاربة الإرهاب فى خطاب رسمى للشعب، حتى الآن. وأضاف: «رغم وجود أصوات تطالب بالدعم المشروط لحمدين صباحى، إلا أن أغلبية التيار الثورى يتجه لمقاطعة الانتخابات لرفضه العملية بالكامل، دون النظر إلى وجود مرشح ينتمى لمعسكر الثورة من عدمه. حزب الدستور: إقحام الجيش فى السلطة مرفوض قالت رئيس الحزب الدكتورة هالة شكر الله، إنها ترفض ترشح السيسى للرئاسة، حتى لا يقحم الجيش فى العمل السياسى من جديد، مؤكدة أننا لا نريد فى المرحلة المقبلة أن نرى المؤسسة العكسرية طرفا فى النزاع السياسى على السلطة. وأضافت: «المشكلة ليست فى نوع البدلة التى يرتديها المشير سواء أن الثورة تدعو للديمقراطية لذا تفضل أن يكون الرئيس القادم ذا خلفية مدنية من المعسكر الديمقراطى، وحتى الآن لم يظهر سوى حمدين صباحى ليمثل التيار المدنى فى الرئاسية. مصر الحرية: نعارض خارطة الطريق الحزب، الذى يتزعمه د. عمرو حمزاوى، لم يحدد موقفه بعد من الانتخابات الرئاسية، إلا أن رئيسه استبق إعلان المرشحين للبرامج الانتخابية، برفضه ترشح السيسى لرئاسة الجمهورية، لاعتبار أن ترشحه سيمثل تدخلا من المؤسسة العسكرية فى الحياة السياسية. حمزاوى بنى موقفه، لاختلافه مع خارطة الطريق بعزل الرئيس السابق محمد مرسى فى بيان 3 يوليو، معتبرا إياه انقلابا على إرادة الجماهير التى خرجت لإسقاط حكم الإخوان فى 30 يونيو. غد الثورة: ترشح السيسى يعقد الأمور «لا تجمعنى علاقة بالسيسى لكن عندى تحفظات عليه، وأولها غياب العدالة».. هكذا رد أيمن نور، رئيس الحزب، على الانتقادات التى وجهت له عقب إعلانه رفض ترشح السيسى لرئاسة الجمهورية، لأنه يعتبر ما حدث فى 30 يونيو انقلابا عسكريا. نور يرى أن السيسى اختار أن يكون جزءا من الأزمة وليس حلا للأزمة، معتبرا دخوله السياسى فى المشهد الحالى كمرشح للانتخابات الرئاسية يجعل الوضع أكثر تعقيدا. حزب الكرامة: رجل يرتدى ثوب الناصرية قال محمد سامى، رئيس الحزب، إن دعمه لحمدين صباحى يأتى لارتباطه بالناصرية، ودفعه جزءا من حريته داخل السجون دفاعا عن الفلاحين وقضايا المهمشين، ولديه قدر عالٍ من الوعى الوطنى والثقافة الوطنية، لعمله مع أغلب الفئات فى تاريخه النضالى، مما يمكنه من تحقيق رغباتهم، عكس السيسى الذى يتمتع بالخبرة العسكرية دون العمل السياسى. ومضى قائلا: «السيسى لم يقدم برنامجه حتى الآن، وما نملكه بين أيدينا هو البرنامج الانتخابى الكامل
هؤلاء لن ينتخبوا.. صباحى خالد يوسف: صداقة حمدين لن تمنعنى من الوفاء بالوعد برر المخرج خالد يوسف تصويته السيسى، فى انتخابات رئاسة الجمهورية، بقيامه بوعده قبل الترشح رسميا للانتخابات بدعمه حال اتخاذه قرارا بذلك، مؤكدا أنه يمتلك علاقة صداقة قوية مع صباحى ودعمه قبل ذلك كثيرا، لكنه هذه المرة لن يتمكن من دعمه بسبب وعده السابق للمشير فى الانتخابات المقبلة. وقال يوسف أن رموز نظام مبارك لن يكون لهم مكان فى الحملة التى يرغب كثيرون فى الانضمام إليها. عبدالحكيم عبدالناصر: الشعب اختار المشير قال عبدالحكيم عبدالناصر: إن الشعب المصرى هو الذى اختار المشير السيسى والثوار الذين خرجوا فى 25 يناير و30 يونيو هم من وضعوا البرنامج الانتخابى للسيسى وسيقوم بتنفيذه عندما يصل إلى الحكم بعد الانتخابات، مشيرا إلى أنه هو البطل القومى الذى انتظره المصريون طويلا لكى يخرجهم من كبوتهم. وأضاف أن قرار ترشحه كان بضغط من الشباب عليه ولأنه رجل عاطفى استجاب لهم. عبدالحليم قنديل: صوتى للمشير قال عبدالحليم قنديل إنه سيمنح صوته للمشير السيسى الذى استجاب لإرادة الشعب وقرر خوض الانتخابات ليقوم بإنقاذ البلد من الأزمات التى تمر بها، مشيرا إلى أنه لم يكن يفضل ان يخوض صباحى الانتخابات فى مواجهة السيسى لأن هذا يعنى ابتعاده عن الواقع وعدم إدراكه للشعبية الكبيرة التى يتمتع بها المشير. وأضاف قنديل أن الأفضل بالنسبة لحمدين كان التركيز على خوض الانتخابات البرلمانية لكى لا يسمح للفلول بالعودة لممارسة العمل السياسى مرة اخرى. منسق «تمرد»: للسيسى رؤية فى حل المشاكل قال محمود بدر: إن السيسى يمتلك رؤية لحل المشاكل التى تمر بها مصر، بالإضافة إلى التأييد الشعبى الذى يتمتع به وسط قطاعات عريضة من المواطنين، مؤكدا ثقته فى أن المنافسة بين المرشحين ستكون ديمقراطية، ويستفيد منها المواطنون، خاصة مع وجود حملات قوية لكل مرشح. وأضاف أن ترشح حمدين صباحى لن يؤثر على نجاح السيسى ولكنه فقط سيجعل المشير يفوق ب85% من أصوات الناخبين بدلا من 95%. حزب التجمع: ندعم السيسى للحفاظ على الدولة أعلن الحزب عن دعمه وتأييده الكامل للمشير عبدالفتاح السيسى ومساندة حملته الانتخابية من أجل بناء مؤسسات حكم تعتمد على الشفافية فى إدارتها مع الدفاع عن الحقوق الحريات ومحاربة الفساد، مؤكدا أن دعم الحزب جاء من أجل الحفاظ على الدولة ووحدتها ومواجهة المخاطر الداخلية والخارجية التى يتعرض لها الوطن. وشدد الحزب على أن تأييده للمشير جاء لالتزامه بالدستور وانحيازه للثوار فى 30 يونيو ضد نظام الإخوان المستبد. حزب الوفد: حمدين ليس مرشح جبهة الإنقاذ أكد الحزب أن حمدين صباحى ليس مرشحا رئاسيا لجبهة الانقاذ الوطنية التى تأسست من أجل الإطاحة بالإخوان ولكن قرار ترشحه قرار فردى. وقال الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب: إن السيسى انحاز للشعب وأصبح يمثل فئة كبيرة من المواطنين وحريصون على دعمه للوصول لرئاسة الجمهورية، مشيرا إلى أنه يرى فيه القدرة على تولى المنصب بينما لم يصدر قرار دعمه من الحزب رسميا حتى الآن. «المصريين الأحرار»: فرصة ذهبية للمسار الديمقراطى قرار السيسى بالترشح لانتخابات الرئاسة قرار إيجابى وسندعمه فى الانتخابات الرئاسية لكن القرار سيصدر رسميا قريبا عن قادات الحزب، خاصة أن استقالته لاقت استحسان وقبول الكثيرين من اعضاء الحزب الذين اعلنوا اعتزامهم دعمه ومساندته بشكل كامل فى الحملة الانتخابية. وقال أحمد سعيد، رئيس الحزب، إن السيسى يعتبر القائد الحقيقى الذى تحتاجه مصر خلال الفترة المقبلة ولديه فرصة ذهبية لوضع مصر على المسار الديمقراطى الصحيح. حزب النور: السيسى لن يقصى أحدا يتجه الحزب بحسب تصريحات متعددة لقيادته بدعم المشير السيسى فى الانتخابات الرئاسية، فيمال قال الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، إن السيسى يتمتع بحسن الخلق وهو ما لمسه فى اللقاءات المباشرة التى جمعت بينهم، مشيرا إلى أنه تعهد بعدم اتباع سياسة الاقصاء. وأضاف مخيون أن كلمة العسكر مرفوضة، مشيرا إلى أن الحزب سيحدد موقفه النهائى من المرشحين بعد غلق باب الترشح فى الانتخابات.
المقاطعون البرادعى: محسومة للمشير رغم تواجد الدكتور محمد البرادعى، فى الخارج منذ استقالته من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية، احتجاجا على الطريقة التى تعاملت بها الشرطة مع فض اعتصامى الاخوان فى رابعة والنهضة، إلا أنه لايزال على تواصل مع الشباب فى حزب الدستور الذى أسسه بعد ثورة يناير. البرادعى الذى توقف عن الأحاديث الإعلامية والتغريدات على مواقع التواصل الاجتماعى، عن الحديث حول خارطة الطريق عزف عن المشاركة فى الاستفتاء على الدستور فى يناير الماضى، ونقل عنه الشباب فى حزب الدستور اعتباره أن نتيجة الانتخابات الرئاسية، محسومة لصالح المشير عبدالفتاح السيسى، رافضا فكرة حركة «تحرر» التى طالبته بخوض الانتخابات الرئاسية، وتعهدت بجمع التوكيلات الشعبية له. أبوالفتوح: الجيش ليس حزبا سياسيا برفضه المشاركة فى السباق الرئاسى، سجل رئيس حزب مصر القوية، عبدالمنعم أبوالفتوح، اعتراضه المبكر على ترشح المشير السيسى للرئاسة الجمهورية، إذ استبق جميع المرشحين بإعلانه مقاطعة انتخابات، وقال إنها «محسومة لصالح السيسى»، وعاد ليصف استقالة المشير، من منصب وزير الدفاع وإعلان ترشحه للرئاسة، بأن هذا لم يحدث فى «جمهورية الموز». وقال أبوالفتوح فى تصريحات متتابعة عقب اعلان المشير ترشحه: 30 يونيو موجة ثورية وما حدث فى 3 يوليو هو انقلاب عسكرى خاصة بعد ترشح السيسى للرئاسة، لأن المؤسسة العسكرية ليست حزبا سياسيا. خالد على: مسرحية «العروسة حامل وبيعملوا فرح علشان كتب الكتاب» بهذه العبارة أنهى المحامى الحقوقى، خالد على، علاقته بالصراع الرئاسى قبل أن يبدأ، بعدما أعلن مقاطعته العملية الانتخابية لرفضه أن يكون محللا للمرشح عبدالفتاح السيسى، فى انتخابات محسومة مسبقا، بحسب تعبيره فى المؤتمر الصحفى الذى أعلن فيه رفضه الانتخابات. موقف على، يتشابه مع عبدالمنعم أبوالفتوح، من حيث الانسحاب المبكر من الانتخابات الرئاسية وأسبابه، فالمحامى صاحب الإيديولوجية اليسارية يرى أنها «مسرحية» والدولة تذلل العقبات أمام المشير، مدللا على ذلك بتأخير فتح باب الترشح، تزامنا مع الموعد القانونى لخلع المشير للبدلة العسكرية، واختتم قائلا: «اللجنة تنتظر الباشا». الإخوان.. مقاطعون حتى إشعار آخر لم تحدد جماعة الإخوان المسلمين، التى صنفتها الدولة باعتبارها «جماعية إرهابية»، هوية المرشح الذى ستدعمه فى أول انتخابات رئاسية تجرى بعد عزل الرئيس محمد مرسى، من الحكم، فيما ترفض الاعتراف بخارطة الطريق التى أقرتها الدولة حتى الآن متمسكة بما تعتبره «شرعية الحكم لمرسى». الجماعة التى فقدت قدرتها التنظيمية فى الشارع، ويحاكم قيادتها وكوادرها فى قضايا بتهم التحريض على العنف والقتل، تؤكد أنها ستقاطع العملية الانتخابية، حيث لم تعلن حتى الآن، عن دعمها لأى من المرشحين الذى أعلنوا نيتهم خوض الانتخابات.