تراجعت أسعار البتكوين عند إغلاق تداولات أمس الجمعة، جرى تداول العملة المشفرة دون مستوى 96000 دولار لأول مرة منذ أكثر من 6 أشهر، ما أدى إلى محو معظم المكاسب المحققة منذ بداية العام. ويأتى هبوط للعملة المشفرة الأكبر في انعكاس قوي لضغوط البيع التي تضرب سوق الأصول الرقمية، حيث تسارعت عمليات بيع الأصول التي تنطوي على مخاطرة مع انحسار توقعات إقدام البنك المركزي الأمريكي على خفض الفائدة الشهر المقبل. وتراجعت بتكوين في أحدث التعاملات بنسبة 2.8% إلى 96009 دولارات، بعد أن انخفضت في وقت سابق إلى 95885 دولار، لتكسر حاجز 95 ألف دولار وهو أدنى مستوى منذ 7 مايو الماضي، كما انخفضت عملة إيثر، وهي ثاني أكبر عملة مشفرة، 1.5% إلى 3133.76 دولار. وتتجه أكبر عملة رقمية مشفرة من حيث القيمة السوقية لتسجيل الهبوط الأسبوعي الثالث على التوالي، وانخفضت 24% تقريبا من الذروة التي سجلتها في أوائل أكتوبر. وانكمشت المكاسب السنوية للعملة الأشهر إلى 1% فقط في العام 2025، بعدما كانت قد سجلت ارتفاعاً تجاوز 35% في ذروة أكتوبر الماضي، عندما دفعت موجة التفاؤل بشأن المؤسسات الاستثمارية وتدفقات الصناديق إلى مستويات قياسية جديدة. ويأتي هذا الأداء الضعيف بعد عامين استثنائيين؛ حيث ارتفعت البتكوين بنسبة 157% في عام 2023، وحققت مكاسب قدرها 120% في عام 2024، مدعومة بتبني مؤسسي متزايد وإطلاق منتجات استثمارية جديدة. ويعكس التراجع الحالي حالة حذر لدى المستثمرين وتقلّباً حاداً في شهية المخاطرة، ما يجعل مسار العملة في الفترة المقبلة مرهوناً بتطورات سوق السيولة العالمية وتوجهات السياسة النقدية. وتعرضت الأصول المحفوفة بالمخاطر لضغوط في الأيام القليلة الماضية مع انحسار توقعات خفض الفائدة الأمريكية الشهر المقبل بسبب تزايد عدد صانعي السياسة الذين يبدون تحفظا إزاء الإقدام على المزيد من التيسير النقدي.