أبدى الفنان أحمد مالك اعتزازه بالمشاركة في ندوة "السينما العربية الصاعدة: من المحلية إلى العالمية"، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. وقال أحمد مالك إن ما يشغله دائمًا هو تقديم شخصية صادقة يتقبلها الجمهور وتلمس واقعهم، مشيرًا إلى أنه استلهم جزءًا من تلك الرؤية من لقاء سابق للفنان الكبير عادل إمام، الذي تحدث خلاله عن أهمية بقاء الفنان في حالة تناغم دائم مع المجتمع، كما كشف مالك عن تقديره الكبير للفنان أحمد السقا، معتبرًا إياه قدوته في عالم التمثيل، خصوصًا لكونه قدّم بطولات في سن صغيرة. وأشار أحمد مالك إلى أنه يرى نفسه متأخرًا نسبيًا في خوض بطولات فردية، لكنه يسعى لتعويض ذلك بخطوات أكثر نضجًا وتركيزًا. وأكد أحمد مالك أن تجربته مع المهرجانات الدولية صنعت لديه وعي جديد تجاه اختياراته الفنية، قائلا: "فخور إني موجود في مهرجان القاهرة.. وشاركت في أفلام مصرية وصلت لمهرجانات عالمية. ومن خلال التجارب دي عملت تجارب أداء لأفلام عالمية. زمان كنت بأقبل أي فرصة تجيلي، لكن دلوقتي بقت أهم أولوياتي إني أعمل أفلام هنا.. لأني مش هعمل أفلام علشان الغرب". وأضاف أحمد مالك أن وجوده في المهرجان يحمله مسؤولية أكبر تجاه السينما المحلية، مؤكد أن الصناعة العربية باتت تمتلك أدوات قادرة على المنافسة عالميا دون الحاجة للتنازل عن هويتها أو معاييرها السردية. وشارك في الجلسة التي يديرها الناقد محمد علال، كلٌّ من أحمد مالك، الأخوان ناصر، سارة مانسانيت رويو، وعلاء كركوتي. عن أيام القاهرة لصناعة السينما أُطلقت "أيام القاهرة لصناعة السينما" كمنصّة مخصصة لدعم وتطوير الصناعة السينمائية في العالم العربي وأفريقيا، من خلال توفير فرص التمويل والتدريب والتشبيك بين صُنّاع الأفلام والخبراء الدوليين. تضم الأيام عدة برامج ومحاور رئيسية أبرزها: ملتقى القاهرة السينمائي، منتدى المحترفين، وورش العمل المتخصصة. وقد أصبحت اليوم إحدى أهم الفعاليات المهنية في المنطقة، لما تقدمه من فرص حقيقية لتطوير المشاريع والمواهب الناشئة. عن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ويُعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا، وأحد أبرز المهرجانات الدولية المعتمدة من الاتحاد الدولي للمنتجين (FIAPF). تأسس عام 1976، ويقام سنويًا تحت رعاية وزارة الثقافة. ويحرص المهرجان في كل دورة على الجمع بين البعد الفني والبعد المهني، ما يجعله منصة رئيسية للحوار بين الثقافات وتعزيز حضور السينما العربية على الساحة الدولية.