اهتمت الصحف الأمريكية بمرشحي الانتخابات الرئاسية المصرية، والمتمثلين في وزير الدفاع السابق "عبد الفتاح السيسي" واليساري الناصري "حمدين صباحي"، حيث قالت إذاعة صوت أمريكا اليوم، إنه وسط الحملات الانتخابية وشعبية "السيسي" المرتفعة بشكل جارف في مصر، يدخل "صباحي" في طي النسيان، رغم كونه مرشحا رئاسيا ينافس "السيسي" في سباق الرئاسة. وترى الإذاعة أن "حمدين" الاشتراكي الناصري يخوض معركة شاقة ضد "السيسي" الأوفر حظا في الفوز بالرئاسة، فمن المتوقع أن يفوز بنسبة تصل إلى 80% من أصوات الناخبين، ولكن مثل هذه التوقعات لا تحبط أنصار "حمدين". وتعتقد أن ما يبعد "صباحي" عن الفوز هو حديثه عن المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين، رغم تأييده للإطاحة بالرئيس المعزول "محمد مرسي"، وتصنيف جماعته كمنظمة إرهابية، حيث قال:" لا يمكن لأحد بناء مصر وسط بيئة معتمدة على الاستقطاب والكراهية والخطاب المتطرف، سواء كان الشخص متهما بالخيانة أو الإلحاد الديني، فالبلاد بحاجة إلى لم الشمل". وتشير إلى اعتقاد الكثير بأن "صباحي" يخوض الانتخابات الرئاسية ليمنح الشرعية الزائفة ل"السيسي"، ولكنه يرفض مثل هذه التكهنات، ويؤكد فوزه في السباق الرئاسي، رغم انخفاض شعبيته في استطلاعات الرأي. ومن جانبها، قالت صحيفة "كرستيان ساينس مونيتور" إن العديد من شباب الثورة المصرية يرون "حمدين" أحد الوسائل التي قد تنقذ البلاد من القبضة العسكرية، ولكن الصحيفة ترى أنه لن يحظى بفرصة الفوز على "السيسي" نتيجة لشعبيته التي يحظى بها منذ يوليو الماضي لإطاحته بالرئيس الإخواني "محمد مرسي". وتلفت الصحيفة إلى حالة التفاؤل التي تسيطر على مسئولي حملة "صباحي" ويقينهم من فوزه، فهم يتحدثون عن دوره المستقبلي في السياسة، موضحين أن مبادئه النبيلة تذكرهم بثورة يناير 2011، والتي أطاحت بالرئيس الأسبق "حسني مبارك". وتختتم بأن تفاؤل الحملة يعتمد على اللهجة القاسية التي يتبعها "السيسي"، حيث دعا المصريين إلى العمل الجاد وألمح إلى اتخاذ إجراءات تقشفية قاسية، أما "صباحي" وعد بالإصلاح الاقتصادي، نظرا للحالة الحرجة التي يمر بها الاقتصاد المصري.