التقى وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" في بكين بنظيره الصيني "وانغ يي"، ورغم أن الزيارة تأتي في سياق تحضير الزيارة المرتقبة للرئيس "فلاديمير بوتين"، والتي يحضر خلالها قمة منظمة شنغهاي للتعاون، فإن الأزمة الأوكرانية كان لها نصيب الأسد في المحادثات. وقال "لافروف" في بكين وفق قناة "روسيا اليوم"، إنّ مبادرة رئيس الوزراء الأوكراني المعين "أرسيني ياتسينيوك"، لإطلاق مفاوضات مع جنوب شرق أوكرانيا خطوة صائبة وإن كانت متأخرة. ومن ناحية أخري أعلن وزير الخارجية الروسي أن موسكو ستطالب كييف باحترام مطالب سكان جنوب شرق أوكرانيا والتخلي عن استخدام القوة ضدهم. وقال "لافروف" في مؤتمر صحفي عقب مباحثاته مع نظيره الفيتنامي "فام بين مين" في هانوي اليوم الأربعاء، إن روسيا ستسعى إلى تهدئة الوضع، وستصر على ضرورة إطلاق مفاوضات بين كييف وأنصار فدرلة أوكرانيا في جنوب شرق البلاد. وأعرب الوزير الروسي عن الأمل في أن تؤثر الجهود الحالية بما في ذلك جهود القيادة الروسية بشكل إيجابي يؤدي إلى وقف استخدام القوة ضد المحتجين. وشدد "لافروف" على أن الأوكرانيين هم الذين يجب أن يتوصلوا إلى اتفاق حول سبل تسوية الأزمة، وعلى كل من يعتبر نفسه صديقا لأوكرانيا أن يساعد على تطوير الحوار. وقال وزير الخارجية الروسي إنه لا يمكن الخروج من هذه الأزمة دون إطلاق حوار يشمل جميع القوى السياسية وكافة مناطق أوكرانيا على قدم المساواة، كما أكد أن عقد اجتماع جنيف الرباعي لحل الأزمة الأوكرانية لا يزال مطروحا على جدول الأعمال، إلا أنه شدد على ضرورة وقف استخدام القوة ضد المحتجين. ودعا الوزير الروسي إلى إجراء إصلاح دستوري شامل في أوكرانيا، وذكّر "لافروف" بأن الرئيس "فلاديمير بوتين" أجرى مؤخرا مباحثات مستفيضة بشأن الأزمة الأوكرانية مع عدد من قادة الدول الكبرى، موضحا أن محاولات السلطات غير الشرعية في كييف استخدام القوة ضد المحتجين غير مقبولة.