أعلن باسم خفاجي، رئيس حزب التغيير والتنمية، الأسبوع الماضي عدم ترشحه للرئاسة وعدم مشاركته فيما وصفه بالمسرحية الهزلية، وفي نفس الوقت طالب الدكتور محمد مرسي، الرئيس المعزول، بتفويضه في الانتخابات. فيما نفي الدكتور عمرو عادل، القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، وجود علاقة بين التحالف وبين الدكتور باسم خفاجي وما يتردد حول دعمه بالانتخابات الرئاسية، قائلا: «مصر لديها رئيس شرعي وموجود بالفعل وما حدث هو انقلاب علي الشرعية وبالتالي أي مشاركة في الانتخابات الرئاسية سيكون اعتراف بالانقلاب». وأضاف «عادل»، أن خفاجي لم يعرض ترشحه أو عدمه علي أحد من التحالف قبل اتخاذ القرار، مؤكدا أن ترشحه مخالفا تماما لسياسة ورؤية التحالف، كما أن التحالف لم يدعم أي مرشح رئاسي. فيما وصف أحمد بان، الخبير في الشئون الإسلامية، إعلان «خفاجي» ترشحه للرئاسة بأنه «شو إعلامي» ولن يغير شيئا من المشهد السياسي، قائلا: إنه لا يمتلك قاعدة شعبية تؤهله للمنافسة بالانتخابات الرئاسية. وأشار «بان» إلي أن الجماعة من المحتمل أن تدعم أحدا من المرشحين في الانتخابات القادمة وتعلن عدم مشاركتها مثلما حدث في انتخابات النقابات، مضيفا أن الجماعة في حالة دعمها لمرشح رئاسي أو خوضها الانتخابات فلن يكون «خفاجي» هو مرشحها، نظرا للاختلافات الفكرية والرؤى بين الطرفين. بينما قال عبد الستار المليجي، القيادي الإخواني المنشق، إن موقف «خفاجي» من الانتخابات الرئاسية جاء غير واضحا في البيان الذي ألقاه، مشيرا إلي أن ترشحه للرئاسة يميل للاستعراض ومحاولة لفت الأنظار مرة أخري إليه، خاصة أنه كان مرشحا محتملا في الانتخابات السابقة ولم يدخل السباق. واستنكر «المليجي» طريقة عرض خفاجي ترشحه للرئاسة قائلا: «كيف يقدم نفسه وهو هارب خارج البلاد، والحديث عن الانقلاب وأن الانتخابات مسرحية هزليه وفي نفس الوقت يطالب الدكتور مرسى بتفويضه»، مؤكدا أن تحالف دعم الشرعية لن يدعمه.