فضح إعلان الدكتور باسم خفاجي ترشحه لرئاسة الجمهورية في مصر جهل "النخبة" التي تعاملت مع الخبر بخلاف الواقع وراحت تحلل مغزى نزول مرشح إسلامي للانتخابات (!)، كما فضح إعلان د. خفاجي كذلك "إعلام الانقلاب" الذي نقل الخبر بصورة كاذبة مغايرة للحقيقة دون أن يستوعب ما قاله د. خفاجي من أن ترشحه للرئاسة سيتم "عقب دحر الانقلاب الحالي" وليس في هذه الانتخابات التي وصفها بال "الجريمة" . ونشرت غالبية الصحف الحكومية والخاصة المؤيدة للانقلاب إعلان ترشيح دز باسم خفاجي علي انه مشاركة في الانتخابات من قبل "مرشح إسلامي" ، في محاولة لإظهار أن هناك انقساما في الصف الإسلامي ، وانشقاق بدخول مرشح زعموا أنه "موالي للإخوان" الانتخابات ، ما أثار جدلاً واسعاً بين المتابعين والمحللين للشأن المصري وعراكاً ساخناً بين مؤيدي الفكرة ومعارضيها من المصريين أنفسهم دون ان يفطن الكثيرون إلي أن ما نشر هو عكس ما قيل وأن صحف الانقلاب سعت لاستخلاص عكس المنشور !؟ . إعلام فاسد فقد نشرت صحيفة (الوفد) بعنوان "فيديو..باسم خفاجى يعلن ترشحه للرئاسة"، زاعمة أن حزبه (التغيير) داعم : " لتنظيم الإخوان الإرهابي" ، وقالت صحيفة (الوطن) : "خفاجي يعلن نفسه مرشحًا رئاسيًا من المنفى " ، وزعمت بدورها أنه "هارب" و" تابع للتنظيم الدولي للإخوان" ، وقالت صحيفة (البديل) اليسارية : "باسم خفاجي يعلن ترشحه للرئاسة ويطلب دعم مرسي " . أيضا قالت صحيفة (المصري اليوم) : " باسم خفاجي الموالي للإخوان : سأترشح للرئاسة.. ولن أسحب أوراق ترشحي " ، وقالت صحيفة (اليوم السابع) : "باسم خفاجى يعلن الترشح لانتخابات الرئاسة " ، وقالت صحيفة (الفجر) : "عاجل بالفيديو..باسم خفاجي يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية " ، وقالت قناة (النيل) الحكومية : "باسم خفاجى يعلن ترشحه للرئاسة "، وقالت صحيفة (الموجز) : "باسم خفاجى رجل خيرت الشاطر يعلن رسميا ترشحه للرئاسة" !. ولم يستثن من هذا إلا صحيفة الشروق وبعض مواقع الانترنت الإخبارية التي ذكرت حقيقة الترشيح وقالت : " باسم خفاجي : لن أدخل مسرحية الرئاسة الهزلية.. وأعلن ترشحي في أول انتخابات نزيهة " . مصادر: باسم خفاجي المرشح السري لجماعة الإخوان في الانتخابات ... نخبة جاهلة ومثلما انبرت ما تسمي "النخبة" للتعقيب علي أخبار كاذبة – نشرتها أيضا اليوم السابع وصحف الانقلاب - عن حظر بريطانيا جماعة الإخوان المسلمين وظهرت تصريحات لعمرو موسي وسعد الدين إبراهيم وغيرهم للتعقيب علي خبر كاذب ، انبرت نفس النخبة للتعليق علي الخبر كأن د. باسم أصبح مرشحا بالفعل . فمكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين السابق قال : "ترشح "خفاجي" يؤكد تخطيط الإخوان لإفساد انتخابات الرئاسة " ، ونقلت اليوم السابع عن الشيخ سامح عبد الحميد عضو الدعوة السلفية، قوله أن " الدكتور باسم خفاجى هو مرشح الإخوان الرسمى في انتخابات الرئاسة" !. أيضا زعم الدكتور خالد علم الدين القيادي بحزب النور السلفي إن "خوض باسم خفاجي المحسوب على التيار الإسلامي للانتخابات الرئاسية يعتبر طوق النجاة للإخوان المسلمين وكل من يؤيدهم، سواء تحالف دعم الشرعية أو مؤيديهم في الشارع، وبوابة عودتهم للحياة السياسية من جديد" . وطالب "علم الدين" الإخوان المسلمين "أن يسارعوا بجمع التوكيلات للمرشح الذي طلب منهم تفويضه للترشح، لافتا إلى أنهم بهذه الطريقة سيظهرون حجمهم في الشارع المصري وسيتحول النزاع شبه العسكري الذي تعاني منه مصر إلى معركة انتخابية خالية من إسالة الدماء " وأكد :"إن الإخوان إذا ارتضوا بتوكيل خفاجي مرشحا لهم فعليهم أن يرتضوا بالنتيجة وان يجعلوا من النسبة الذي ستؤيده نواة لبداية جديدة لهم في الحياة السياسية بمصر" . وحرص عدد ممن علقوا علي الخبر علي الزعم أن " الدكتور باسم خفاجي، رئيس حزب التغيير والتنمية ومؤسس التجمع المصري محسوب علي جماعة الإخوان المسلمين" !؟. مصر حرة وعلى الرغم من أن خفاجي أكد أنه لن يشارك في تلك التمثيلية الهزلية والجريمة البشعة التى يدبرها العسكر في مصر ويسمونها انتخابات، على حد قوله، أعلن أيضا في الوقت نفسه أنه مرشح رئاسي وسيبقى هكذا إلى أن يحظى الشعب المصري بانتخابات حرة ونزيهة بعد أن يندحر الانقلاب العسكري وتعود للشعب المصري حريته . ففي حين رأى البعض أن هذا الطرح الجديد الذي أعلنه خفاجي – باعتباره مرشح فعلي - ربما يكون قد ألقى حجراً في مياه الشأن السياسي المصري الراكدة وأَمِلَ في أن يكون هو المخرج المناسب من تلك المعضلة السياسية والاجتماعية التى وضع الانقلاب فيها المصريين جميعا دون استثناء حتى العسكر أنفسهم، رأى آخرون أن الخطوة المهمة الأولى التي يجب أن يخطوها المصريون هي كسر الانقلاب ودحر العسكر أولا وإعادة الحكومة المنتخبة والرئيس الشرعي وهو فقط من يقرر بعد ذلك التنازل أو البقاء في الحكم ، وأكدوا انه طبقا للقانون لا يجوز إجراء انتخابات رئاسية قبل إعلان خلو منصب رئيس الجمهورية الذي لم يخلو لعدم تنازل الرئيس مرسي أو وفاته أو محاكمته أمام محكمة مختصة . والتقط كثيرون شعار حملة باسم خفاجي الرئاسية «مصر حرة» .. فهل يكون بداية لإستراتيجية جديدة يجتمع عليها الثوار ليعيدوا بلدهم السليب وحلمهم المسجون، أم تكون لحظة تمايز بين ثوار وآخرين؟.