أثار إعلان الدكتور باسم خفاجي ترشحه لرئاسة الجمهورية في مصر جدلا واسعا بين المتابعين والمحللين للشأن المصري وعراكا ساخنا بين مؤيدي الفكرة ومعارضيها من المصريين أنفسهم . فعلى الرغم من أن الدكتور ياسم خفاجي أكد أنه لن يشارك في تلك التمثيلية الهزلية والجريمة البشعة التى يدبرها العسكر في مصر ويسمونها انتخابات، على حد قوله. أعلن أيضا في الوقت نفسه أنه مرشح رئاسي وسيبقى هكذا إلى أن يحظى الشعب المصري بانتخابات حرة ونزيهة بعد أن يندحر الانقلاب العسكري وتعود للشعب المصري حريته. ففى حين رأى البعض أن هذا الطرح الجديد الذي أعلنه خفاجي ربما يكون قد ألقى حجرا في مياه الشأن السياسي المصري الراكدة وأَمِلَ في أن يكون هو المخرج المناسب من تلك المعضلة السياسية والاجتماعية التى وضع الانقلاب فيها المصريين جميعا دون استثناء حتى العسكر أنفسهم. رأى آخرون أن الخطوة المهمة الأولى التي يجب أن يخطوها المصريون هي كسر الانقلاب ودحر العسكر وإعادة الحكومة المنتخبة والرئيس الشرعي وهو فقط من يقرر بعد ذلك التنازل أو البقاء في الحكم. "مصر حرة" هو شعار حملة باسم خفاجي الرئاسية.. فهل يكون بداية لاستراتيجية جديدة يجتمع عليها الثوار ليعيدوا بلدهم السليب وحلمهم المسجون، أم تكون لحظة تمايز بين ثوار وآخرين.