يكثف ضباط فرع الأمن الوطني بمديرية أمن الفيوم، بالتنسيق مع ضباط إدارة البحث الجنائي، جهودهم لكشف غموض حادث العثور على جثة سعيد ع. ا 45 سنة والذي عثر بجوار جثته على سلاح آلي ودراجة بخارية بطريق أسيوط الغربي، والسابق اعتقاله وعمره 18 عاما لانضمامه إلى الجماعات المتطرفة والمقاتل ضمن صفوف الجماعات الجهادية التكفيرية، إلى جانب الجيش السوري الحر، والعائد حديثاً من سوريا. وتشير المعلومات إلى أن " سعيد " كان من خلايا أنصار بيت المقدس ومن الكوادر المهمة، وقامت مجموعات قتالية مزودة بمعلومات من الأمن الوطني باستهدافه أكثر من مرة، لكنه كان يتمكن من الهروب ويغير من أماكن إقامته بصفة مستمرة، ويتنقل بين إهناسيا وقرى مركز إطسا بالفيوم. وأكدت المعاينة التي أجراها فريق متخصص من ضباط المديرية والنيابة العامة، أن الجثة عثر عليها مدهوسة ويبدو تعرضها لحادث مروري بطريق مركز شرطة إطسا من ناحية طريق أسيوط الغربي، وبجوارها دراجته البخارية التي كان يستخدمها للهروب من الملاحقات الأمنية، وسلاحه الآلي وكمية من طلقات السلاح الآلي وجميعها كانت محطمة تماما، ومن الواضح مرور سيارة نقل ذات حمولة ثقيلة مرت عليها في حادث. وتشير التقارير إلى أنه أثناء قطعه لطريق أسيوط الغربي مستقلاً دراجته البخارية للوصول إلى قرى إطسا دهسته سيارة نقل وهربت. أخطرت نيابة إطسا التي كلفت ضباط المباحث بسرعة التوصل إلى أسباب الحادث، وتحديد عما إذا كان جنائيا أو بسبب حادث مروري عادى، وتولت النيابة التحقيق وصرحت بدفن الجثة.