حمل اتحاد شباب ماسبيرو بالإسكندرية المسئولية الكاملة لمقتل سلامة فوزي طوبيا، أحد المصريين الذين تعرضوا لحادث في ليبيا 23 فبراير الماضي، للسلطة المصرية. واتهم رامي قشوع عضو اتحاد شباب ماسبيرو، في بيان له صدر مساء أمس السبت، السلطة المصرية بعدم توفير الحماية له وللمصريين السبعة الذين توفوا في ذات الحادث؛ بسبب عقيدتهم، أو اتخاذ موقف حاسم تجاه الحوادث التي تتم على أساس الدين، معتبرًا أنها خالفت نص المادة 88 من الدستور، والتي تقضي بالتزام الدولة برعاية مصالح المصريين المقيمين بالخارج وحمايتهم وكفالة حقوقهم وحرياتهم. واستنكر تقصير السلطات المصرية فى حالة طوبيا، بعد إصابته بطلق ناري في الرأس والرقبة، دون أن تكلف طائرة لإسعافه ونقله إلى مستشفى مجهزة تابعة للقوات المسلحة أو مستشفى الشرطة لإنقاذ حياته. واعتبر قشوع أن عدم تكليف طائرة بنقله يعد تمييزاً بين المواطنين، خاصة بعد أن قامت بالفعل ذاته مع الإعلامي يسري فودة، الذي نُقل بطائرة مجهزة إلى مستشفى القوات المسلحة، إثر حادث تعرض له، متسائلاً "هل ما زالت الدولة تميز بين الفقير والغني، أو المشهور والمعدم، المصري والمصري الآخر". وفي سياق متصل قال ويصا فوزي، ناشط سياسي قبطي، ل "البديل" إن أسرة الضحية تكلفت بنفقات علاجه ونقله بسيارة إسعاف من ليبيا إلى الإسكندرية استغرقت 14 ساعة كاملة، ثم إلى مسقط رأسه بالمنيا، متوقعاً أنه كان من الممكن إنقاذه لو تم نقله بطائرة.