تشهد دار الأوبرا المصرية في الثامنة مساء الخميس المقبل، علي المسرح الكبير عودة عيد الفن المصري بعد غياب 34 عاما ، في احتفالية يحضرها الرئيس المؤقت عدلي منصور صاحب قرار عودة العيد بعد 34 عاما من توقفه ،و سلسلة طويلة من الوعود، بعودته يعود للفن المصري عيده الذي أسسه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر تكريما للفن المصري و دوره في تطور المجتمع ،فيما ألغاه مبارك طوال فترة حكمه ، ويحيي الحفل الغنائي المصاحب للاحتفالية النجمان هاني شاكر وأنغام . ويشهد الحفل الذي يقدمه الفنانان بشري وأحمد السعدني تكريم عشرة من نجوم الفن المصري،أصر رئيس اتحاد النقابات الفنية الذي يتولي تنظيم المهرجان علي عدم الإعلان عنهم حاليا ،و قال ل"البديل"، إن ما نشر من تكهنات عن المكرمين غير دقيق وأضاف انه أتصل بعدد من كبار نجومنا ومطرباتنا لكنهن اعتذرن رغبة في الحفاظ علي الصورة الجميلة التي تركنها في ذاكرة الجمهور، ولا يردن إفسادها بالظهور في حالة تختلف عما أرادا الاحتفاظ به بقرار الاعتزال، كما أشار إلي إن عدد من الأسماء المقترحة للتكريم كانت حصلت بالفعل علي وسام الجمهورية للفنون و لهذا يتم حاليا التدقيق في أسماء المكرمين ولاختيار من لم ينل وسام الجمهورية من قبل من مستحقي التكريم ، و كان أعلن مسبقا عن الاتجاه لتكريم المطربتان الكبيرتان شاديه و نجاة . وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس اتحاد النقابات الفنية اليوم الخميس في المجلس الأعلى للثقافة، وشارك به عدد من الفنانين منهم عزت العلايلي ، سامي مغاوري، المخرج محمد النجار، المنتج محسن علم الدين، والفنان سامح الصريطي ،وكيل نقابة المهن التمثيلية ومجموعة من الفنانين، أكد الحضور علي تحية الرئيس عدلي منصور لاستجابته للمطلب الذي قدمه له رئيس الإتحاد بعودة الاحتفال بعيد الفن واعتبروا إن العيد يمثل عودة لتقدير دور الفن والفنان بعد عقود من إهدارها ويمثل دفعة للأمام للفن المصري للالتحاق بمسيرة إعادة بناء مصر . مخرج حفل عيد الفن الفنان أحمد السيد قال ل"البديل"، إنه سيتم إعداد أفلام قصيرة لمدة دقيقة تستعرض تاريخ كل من المكرمين ، ويقدم فناني مصر في عيدهم عرضا فنيا قصيرا يكتبه السيناريست مدحت العدل، و يدور حول دور الفن المصري و المحاولات و المكائد التي واجهها و حقيقة دوره و قيمته كأحد العناصر الهامة لقوة مصر الناعمة في المنطقة و يشارك به الفنانين يسرا ، ليلي علوي ، هاني سلامه ،عزت العلايلي ، هاني رمزي ، فاروق الفيشاوي و كريم عبد العزيز ،و يشدو فيه المطرب الشاب محمد محسن برائعة سيد درويش " قوم يا مصري " بمصاحبة 40 مطربا ومطربة من كورال الآكابيلا في الأوبرا . وكان آخر عيد للفن المصري أقيم أكتوبر 1980 ،و لم يحضره الرئيس السادات، وأناب عنه نائبه حسني مبارك ،مما أدي إلي غضب الفنانين، وعلي رأسهم الكاتب الكبير الراحل سعد الدين وهبه، والذين أعلنوا غضبهم من استهانة الرئيس بهم، فما كان من مبارك إلا أن الغي إقامته طوال فترة حكمه، فيما كان آخر وعوده بإقامته لوفد من الفنانين رأسه الفنان أشرف زكي في 2010 قبل شهور من الإطاحة به من الحكم. ومن جانبه أشار الموسيقار هاني مهني، في المؤتمر الصحفي إلي أن إلغاء عيد الفن طوال فترة حكم مبارك هو دليل واضح علي موقف نظامه من الفن ،و هو ما تمثل في النظرة الدونية لدوره مما ساهم في تدهور مستوي الفن المصري ، كما اعتبر إن وزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف كان وراء استمرار إلغاء عيد الفن لصالح إقامة عيد الإعلاميين .