نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تقريرا لها اليوم، للمحلل العسكري "رون بن يشاي"، قالت فيه إن حزب الله يعمل خلال الفترة الراهنة على تنفيذ خطة استراتجية تهدف لضرب البنية التحتية الإسرائيلية بشكل عام. وأضاف "بن يشاي" أن خطة حزب الله يشرف على تنفيذها وحدة خاصة بالحزب بقيادة الأمين العام "حسن نصر الله"، تقوم على استغلال تجار المخدرات في ضرب البنية التحية الإسرائيلية عقب انتشار المخدرات، بجانب استغلال هؤلاء التجار في أعمال استخباراتية. وأوضح المحلل العسكري أن الخطة كشفت عنها الدوائر الاستخباراتية الإسرائيلية، مؤكدة أنها تأتي في إطار "انتقام" حزب الله وتنفيذا للوعيد الذي قطعه على نفسه بالثأر لاغتيال قادته والتعدي على مواقعه بالمنطقة الحدودية بين سوريا ولبنان. وطبقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن الخطة الاستراتجية التي ينفذها حزب الله تقوم على ثلاثة أهداف رئيسية أولها إغراق المجتمع الإسرائيلي بالمخدرات، بجانب جني مكاسب مالية من تجارة الحشيش، أضف إلى هذا تشكيل خلايا قادرة على تنفيذ عمليات داخل إسرائيل. وأشار "بن يشاي" إلى أن خطة حزب الله تقوم على أن يلتقي تاجر المخدرات اللبناني نظيره الإسرائيلي ومن ثم يتم الحصول على بعض الصور والوثائق لبناء بنك أهداف إسرائيلية لدى الحزب. وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن الخطة التي يتبناها حزب الله تمثل استراتجية حديثه لضرب البنية التحتية الإسرائيلية خارج ساحة المعركة العسكرية، مضيفة أن آثار هذه الخطة تدميرية بجانب أنها تعزز من قبضة الحزب في استهداف إسرائيل داخليا دون الحاجة إلى مزيد من الصواريخ أو الرؤوس النووية. وطبقا لتقرير المحلل العسكري الإسرائيلي فإن الوحدة الخاصة بحزب الله المسئولة عن تنفيذ الخطة يقودها خليفة القائد العسكري "عماد مغنية" في الحزب وهو "مصطفى بدر الدين" وهو يقود وحدة خاصة في الحزب مكونه من نحو 1800 مقاتل. واختتمت "يديعوت أحرونوت" تقريرها بأنه لجانب المكاسب الاستراتجية التي يحققها الحزب من وراء هذه الخطة، فإنه يجني مكاسب مالية تساعده في تعزيز ترسانته العسكرية والتخفيف من العبء المالي على إيران في تمويل الحزب.