تناول "رون بن يشاي" محلل الشئون العسكرية بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية صفقة صواريخ "إس 300" الروسية لسوريا، مؤكدا أن إسرائيل عاجزة عن التصدي للتصعيد بالجبهة الشمالية السورية. وأوضح المحلل الصهيوني أن جهود تل أبيب في منع هذه الصفقة أخفقت، مشيرا إلى أن زيارة "نتنياهو" لموسكو لم تثمر عن شيء جديد. وأضاف "بن يشاي" أن إسرائيل كانت تتدخل حال رصدها نقل صواريخ أو أسلحة سورية لحزب الله، حيث قصفت عبر طيرانها الحربي لمنع وقوع هذا الأمر. وأشار المحلل الصهيوني في تقريره إلى أن دمشق تمتلك ترسانة صاروخية كبيرة، لكن صواريخ "إس 300" تعد تطورا كبيرا، وإضافه جديدة لصواريخ يا خونت وفاتح 110. وحسب "بن يشاي" فإن التدخل العسكري عبر الهجوم الإسرائيلي في سوريا كان يتم عند وصول الأمر للخطوط الحمراء التى تحددها القيادات الصهيونية، موضحا أن صفقة هذه الأسلحة الروسية تمثل خطا أحمر أيضا. وتساءل "بن يشاي" هل من الممكن أن تتدخل تل أبيب مرة أخري وتقصف صفقة الأسلحة الروسية مثلما فعلتها سابقا مع محاولات انتقال أسلحة متقدمة لحزب الله. وانتقل المحلل الصهيوني في مقاله ليضع الاحتمالات الواردة لوقوع قصف إسرائيل لصفقة الأسلحة الروسية التى ممكن أن تقدم لسوريا أو إيران أو حتى حزب الله مباشرة، مؤكدا أن حينها لابد من رد فوري من الرئيس بشار الأسد. وأشار "بن يشاي" إلى أن وقوع هجوم إسرائيلي مثل هذا سيؤدي بدون شك لكسر الهدوء بالجبهة الشمالية السورية بعد أن استمر نحو 4 عقود. وطبقا لمقال "بن يشاي" فإن تحول جبهة الجولان لهجومية ضد إسرائيل سوف يترتب عليه تهديدات كبيرة، فبخلاف عجز إسرائيل عن التصدي بمفردها لهذا الهجوم، فإن هناك مشكلة أخري حتى في استيعاب مستوطني إسرائيل في الملاجئ الآمنة.