حصلت "البديل" علي تفاصيل الاتهامات التى وجهها المستشار إبراهيم صالح، محامى عام غرب القاهرة الكلية، في القضية رقم 7792 لسنة 2013 جنايات الجمالية، ضد 21 طالبا من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، المتورطين في أحداث "اقتحام مشيخة الأزهر". أسندت النيابة العامة للمتهمين ارتكاب جرائم التجمهر بالمخالفة للقانون، والانضمام إلي جماعة إرهابية بغرض تعطيل أحكام القانون والدستور، وقطع الطريق أمام المارة، وتعطيل وسائل النقل العامة، وارتكاب أعمال بلطجة، والتعدي على موظفين عموميين ومنعهم من أداء عملهم، وإعاقة حركة المرور، وتخريب وإتلاف ممتلكات عامة عمدا. كما أكدت التحقيقات أن طلاب جامعة الأزهر المنتمين إلي تنظيم الإخوان المسلمين، تجمهروا أمام مقر مشيخة الأزهر، بعد خروجهم في مسيرة من الجامعة، واقتلعوا الرخام والحجارة الخاصة بجراج ونفق الأزهر، وقذفوا به المشيخة والمبنى الإدارى الملحق بها، وحاولوا اقتحامها، وانهالوا بالسباب على شيخ الأزهر ورجال أمن المشيخة، وكان بحوزتهم أقنعة وكمامات واقية من الغاز وسائل الخل وأقلام تستخدمها فى الكتابة على الحوائط وعقاقير طبية وأدوات خاصة بتجهيزات مستشفى ميدانى، وعطلوا حركة المرور بطريق صلاح سالم بالقوة. وكشفت معاينة النيابة العامة لمكان الأحداث عن وجود حجارة وكميات كبيرة من كسر الرخام داخل المستشفى والمبنى الإدارى، وأثار التخريب بجراج ونفق الأزهر وإتلاف بعض السيارات الخاصة بالمواطنين، واستمعت إلى شهود الحادث واستجوبت المتهمين وأسندت إليهم جرائم التجمهر، واستعراض القوة، والبلطجة، وفرض السطوة، وتخريب المنشأة العامة، والإتلاف العمدى والشروع فى وضع النار عمدا بمشيخة الأزهر والمبنى الإدارى الملحق بها. وشمل ملف القضية العديد من مقاطع الفيديو المسجلة علي أسطوانات مدمجة، التي تضمنت مشاهد ارتكاب طلاب الإخوان أعمال العنف والتلويح بالقوة، واقتحام مشيخة الأزهر، وترصد الألعاب النارية والحجارة التي استخدموها في تنفيذ أعمال الشغب. وذكر الإخطار المقدم من وزارة الداخلية للنيابة العامة بشأن الحادث، أن قرابة 1000 طالب من جامعة الأزهر من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، توجهوا صوب مقر مشيخة الأزهر فى محاولة لاقتحامها، وقطعوا طريق صلاح سالم وإعاقة الحركة المرورية، وأنه على الفور أجرت الأجهزة الأمنية التحويلات المرورية اللازمة بالمنطقة؛ حرصاً على سلامة المارة ومستخدمى الطريق، وتمكنت من تفريقهم وفتح الطريق أمام الحركة المرورية، وضبط مثيرى الشغب الذين كان من بينهم متهم "تركى الجنسية".