حددت محكمة استئناف القاهرة برئاسة المستشار نبيل صليب جلسة 27 فبرايرالجاري لبدء محاكمة 12 طالبا بالأزهر ,من بينهم تركي الجنسية في أحداث مشيخة الأزهر . وكان المستشار إبراهيم صالح المحامي العام لنيابات غرب القاهرة الكلية قد أحال المتهمين إلى المحاكمة الجنائية أمام محكمة جنايات القاهرة, وذلك لاتهامهم بمزاولة العنف والبلطجة ومحاولة اقتحام مقر مشيخة الأزهر الثانية, والتي وقعت خلال شهر نوفمبر الماضي والتعدي على ضباط الشرطة وموظفي الأمن الإداري بالمشيخة.
وكان أعضاء التنظيم الإخواني قد سبق وأن ارتكبوا جرائم مماثلة أواخر شهر أكتوبر الماضي, حيث تجمهروا أمام مشيخة الأزهر, وقذفوها والمبنى الإداري الملحق بكسر الرخام الذي اقتلعوه من جراج ونفق الأزهر وحاولوا اقتحامهما, ونالوا بالسباب فضيلة شيخ الأزهر الشريف ورجال أمن المشيخة, فتم إحالة 12 متهما للمحاكمة أمام محكمة الجنح, وصدرت ضدهم أحكاما بالإدانة.. غير أن أعضاء التنظيم الإخواني عاودوا الكرة في 20 نوفمبر الماضي بارتكاب ذات الأفعال بصورة أكبر.
وأسندت النيابة إلى المتهمين, وبينهم متهم تركي الجنسية, ارتكابهم لجرائم قطع الطريق العام على نحو نشأ عن بلطجة والتعدي على موظفين عموميين ومنعهم من أداء عملهم وإعاقة حركة المرور, والتجمهر, وتخريب وإتلاف ممتلكات أميرية عمدا.. حيث تشكل التهمة الأولى (قطع الطريق بهدف البلطجة) جناية يحاكم مرتكبها أمام محكمة الجنايات.
وكان نحو ألف طالب من جامعة الأزهر من المنتمين لتنظيم الإخوان, قد توجهوا إلى مقر مشيخة الأزهر, وقاموا بقطع طريق صلاح سالم وإعاقة الحركة المرورية به وحاولوا اقتحام وحرق مقر المشيخة, واشتبكوا مع قوات الأمن المركزي أثناء تصديها لهم, واستخدموا الأحجار والشماريخ وقنابل المولوتوف في التعدي على القوات ومقر المشيخة.