كان فيه مرة بيت دعارة...(كفاية مظاهرات) كان يا ما كان يا سادة يا كرام كان فيه قرية صغيرة فيها ناس طيبين! و كان فيها بيت معروف انه بيت دعارة- ترتكب فيه المنكرات و الموبقات و كل ما سكان القرية يقدموا فيهم بلاغات تيجى عربية الشرطة و تلم الناس و تانى يوم يشتغل عادى. و راحوا اشتكوا للعمدة قالهم”ده شيئ لا يمكن ابدا السكوت عليه” ووعد ان يتصرف و بحزم. اسبوع و التانى و الثالث و لقوا البيت ضم ليه جنينة كبيرة و اصبحت ممارسات الدعارة و المجون على عينك يا تاجر. استفز اهل القرية جدا و جمعوا بعض و ذهبوا للعمدة و بعض منهم ذهبوا للقسم. اللى دخلوا القسم ماخرجوش و اللى راحوا للعمدة تم الاعتداء على بيتهم اثناء تواجدهم عند العمدة! ثار الناس و هاجوا و ماجوا و قرروا ان يهدموا بأيديهم هذا المكان. فقد نفذت حيلهم و قلت حيلتهم. فقاموا بمظاهرة مهيبة ضمت نصف اهل القرية و طلعوا على البيت و حرقوه و مسكوا الناس اللى فيه. و قبل ما يحاكموهم بالعرف و يقيموا عليهم الحد، جالهم المأمور و قالهم انتم اجدع ناس، انتم اهل الفضيلة و الكرامة و الدين. انتم من الاحرار!!! فشكروه شكرا حارا مخلصا محبا و شاركوه نيتهم فى اقامة الحد على الماجنين و بناء عمارة كبيرة فيها ادوار عدة: دور لتوظيف شباب القرية و دور لرعاية ايتام القرية و دور لرعاية مسنين القرية و دور للبحوث الزراعية و دور لمحو الامية و دور للجمعيات الاهلية و دور لتحفيظ القران! فاقترح المأمور ان يسلموه المجرمين الخونة و ان يتم محاكمتهم بما يرضى الله حتى يعلم الجميع قيمة تطبيق القانون! فوافقت جموع الاحرار! ثم اقترح ان يقوموا بتسليمه شكائر الاسمنت و الزلط و ان يتولى هو الاشراف على البناء حتى ينصرفوا لأعمالهم و حتى لا يخدعهم المقاولون! فوافقت ايضا جموع الاحرار! و انصرف الجميع للعمل! و اذا بهم يستيقظوا اليوم الثانى على خبرمزعج: بلطجية يقتحموا قسم الشرطة و ينجحوا فى تهريب اصحاب و مديروا بيت الدعارة! فانزعجوا و ثاروا و هاجوا و ماجوا(برضه) و – عملوا مظاهرة لقسم الشرطة! خرج لهم المأمور – ابدى انزعاجه و اندهاشه و وعد بتعقب المجرمين و و تفوت الشهور و تفوت الايام و لا يعرف للمجرمين طريق و لا سبيل!!! فقدوا الامل من كثرة الوعود الكاذبة فذهبوا ليتابعوا بنا العمارة الاهلية- وجدوا بيت الدعارو القديم مرمم و تم اعادة دهنه و تظبيطه – انهاروا تماما! اين العمارة و الادوار و الاحلام و المشاريع !!!! اين؟!! فذهبوا للمأمور – فابدى استياء شديد و قال لهم “انا مش فاهم مالكم انتم مش قلتم عايزين تعملوها مركز أخر للشرطة ؟!!!” تبادل الجميع نظرات زائغة من هول الصدمة!!!!! فتقدم احدهم ” يا سيادة المأمور انت نسيت و لا ايه؟” المأمور: نسيت ايه – مابلاش دوشة بقى – انتم استحلتوها – قلتم نقبض عليهم قبضنا و هربوا و احنا لا ندخر جهد عشان نلاقيهم و نجبهم و دلوقتى مش عاجبكم اننا خلصنا المقر بتاعنا الجديد! -طب و الشكارة و العمارة و الحضارة و المشروع؟ المامور : شكارة؟!!! شكارة ايه ؟؟؟ ده احنا صرفنا على المبنى ده قد كده عشان ه يتقال عليه مبنى!! و بعدين وعد منى انى افرض على مدير بيت الدعارة الجديد ان يكون لأولادكم و بناتكم الاولوية فى فرص العمل بمرتبات خيالية!! عيزين بقى نشتغل و نبقى فل! تبادلوا النظرات و انتقلوا الى بيوتهم داعين ان المديرية تنعم عليهم بمأمور افضل و انصرفوا جميعا الى الانتاج و العمل و اعداد السيرة الذاتية لأولادهم! و توتة توتة ... حلوة و لا ملتوتة!!!!!!! عن مدونة نهال صلاح