قالت الولاياتالمتحدةالأمريكية اليوم إن الطريق الأسرع لوصول اليمن للمرحلة الانتقالية هي استقالة الرئيس علي عبدالله صالح. وألمحت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحفي إلى أن التركيز الأمريكي في هذه المرحلة هو على التعامل مع نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لحل الأزمة اليمنية. وقالت “لا يمكنني التحدث عن فرز قانوني هناك باستثناء القول إن هادي كان يقود المفاوضات نيابة عن الحكومة مع المعارضة والتي شجعها مجلس التعاون الخليجي في محاولة للعمل من خلال خريطة الطريق لحل الأزمة التي تعيشها اليمن”. وقالت نولاند “لا نزال نعتقد أن الطريق الأسرع لإرسال مؤشر قوي أن اليمن طوت صفحة الأزمة التي يعيشها حاليا هو أن يوقع الرئيس صالح على هذه وثيقة المبادرة الخليجية لكن نحتاج أيضا عند توقيع الوثيقة إلى اتفاق حول كيف سنمضي قدما في هذا التحول الديمقراطي. وفي صنعاء، بحث أبو بكر القربي وزير الخارجية اليمني العلاقات الثنائية مع جيرالد فايرستين السفير الأمريكي لدى اليمن وكذلك مجالات التعاون المشترك وآخر التطورات على الساحة المحلية وفي مجال مكافحة الإرهاب ومجالات التنمية والاقتصاد والسبل الكفيلة لحل الأزمة السياسية الراهنة. كما التقى فايرستين اللواء الركن علي محسن صالح الأحمر، الذي أصدر بيانا قال فيه إنه أطلع السفير الأمريكي على التطورات مشيرا إلى استهداف القوات اليمنية لساحة الاعتصام بصنعاء ومنطقة الحصبة وأرحب وتعز وعدن عبر قصفها المتواصل والاعتداءات على المسيرات السلمية المطالبة بتغيير النظام. وشدد الأحمر على سلمية الثورة المطلقة متهما نظام صالح بمحاولات إخراجها عن مسارها السلمي وجر أبناء اليمن إلى مربع العنف والحرب الأهلية والتهرب من التوقيع على المبادرة الخليجية وتسليم السلطة. جاء ذلك، فيما دعا صالح مجلس الشورى اليمني لعقد اجتماع لانتخاب هيئة رئاسة جديدة للمجلس الذي يتم تعيين أعضائه البالغ عددهم 111 عضوا من قبل الرئيس.وذلك بعد حوالي شهر من وفاة رئيس مجلس الشورى السابق عبدالعزيز عبدالغني في السعودية متأثرا بجروحه التي أصيب بها في الهجوم الذي استهدف مقر الرئاسة في الثالث من يونيو الماضي.