حذر عادل عفر- مدير مسرح المنصورة القومي، من الأخطار التي يتعرض لها مبني المسرح و قال إن الخسائر بلغت حوالي 60 في المائة من المبني وأبدي تخوفه من طريقة إزالة الأنقاض بشكل غير صحيح لعدم الخبرة في التعامل مع المبني الأثري وأضاف عفر ل"البديل"، أنه أبلغ الوزارة بتخوفه بسبب الطريقة التي يتم التعامل بها مع المبني دون إدراك لقيمته الأثرية، و قال أن هناك حماس كبير و تسرع في الرغبة بالهدم ببلدوزرات تمثل خطورة علي المبني خوفا من سقوط أجزاء منه، رغم أنهم أقاموا كردونا حول المبني و قال أن عمال إزالة الأنقاض كانوا علي وشك إزالة واجهة المبني أثناء رفع الأنقاض بعد التفجير مما دفعه للتصدي لهم و إبلاغ مكتب وزير الثقافة بالموقف حرصا علي المبني الأثري. و قال إن الوزارة سترسل اليوم الأربعاء لجنة هندسية لتقييم حالة المبني بعد الانفجار الذي أدي إلي تدمير أجزاء منه ، كما ستتشكل لجنة هندسية أخري الأسبوع القادم من هيئة التنسيق الحضاري و أساتذة كلية الهندسة لدراسة الموقف الحالي للمبني و اقتراح وسائل إنقاذه كما حدث في عدد من المباني الأثرية الهامة التي تعرضت للتخريب مثل المجمع العلمي. وأوضح إن مبني مسرح المنصورة القومي يحمل قيمة تاريخية و معمارية و فنية ، و هو احد أقدم ثلاثة مسارح بنيت في مصر مع الأوبرا القديمة التي احترقت و مسرح أوبرا الإسكندرية ، أمرت ببنائه زوجة أبن الخديوي توفيق و صدر قرار بناؤه عام 1869، و انتهي العمل فيه و أفتتح 1890 عقب الانتهاء من احتفالات أفتتاح قناة السويس ، و يتميز بطراز معماري فريد في نموذج غير متكرر علي الطراز اليوناني الحديث ،كما يتمتع بقيمة فنية كبيرة حيث استقبل في بداياته أشهر الأوبرات العالمية و فرق الموسيقي الايطالية ،و كان أول من عرض علي خشبته من الفنانين العرب فرقة إسكندر فرج ،و فرقة نجيب الريحاني و فرقة يوسف وهبي و علي الكسار ، كما قدمت عليها سيدة في انتظار التخلص من الإشغالات المتبقية في المبني و الممثلة في محل حلاق و محل لأجهزة الهاتف المحمول و الأسر المنتجة التي تحتل نصف خشبة المسرح، و كل الحجرات المرفقة لخدمات المسرح و حجرات الممثلين ،و التي كان المشروع يواجه صعوبة في إخلائهم للبدء في تنفيذ المشروع ،خاصة مع ظهور معوقات خفية لا تريد تنفيذ المشروع في الغالب لأطماع مادية في المبني . و قال عادل عفر أن المسرح كان بصدد التطوير بعدما رصدت وزارة الثقافة 21 مليون جنيه لخطة تطويره و كانت هيئة التنسيق الحضاري انتهت من وضع الرسوم اللازمة لعملية التطوير التي كانت في انتظار التخلص من الإشغالات المتبقية في المبني و الممثلة في محل حلاق و محل لأجهزة الهاتف المحمول و الأسر المنتجة التي تحتل نصف خشبة المسرح، و كل الحجرات المرفقة لخدمات المسرح و حجرات الممثلين ،و التي كان المشروع يواجه صعوبة في إخلائهم للبدء في تنفيذ المشروع خاصة مع ظهور معوقات خفية لا تريد تنفيذ المشروع في الغالب لأطماع في المبني . وأضاف عفر أن مشروع التطوير يتمثل في مشروع ثقافي كامل يضم مسرح كبير، و آخر صغير ، قاعة سينما ، قاعة فن تشكيلي ، متحف لمشاهير محافظة الدقهلية مثل أم كلثوم و الموسيقار رياض السنباطي ، معرض للحرف اليدوية و مركز تعليمي للفنون المختلفة من مسرح ، سينما و موسيقي.الغناء العربي أم كلثوم خاصة في بداياتها .