حقق الرئيس الأفغاني "حميد كرزاي" بعض النجاح في حواره مع واشنطن، فقد سبق أن أعلن الأمريكيون أنهم سيسحبون كافة القوات، إذا لم توقع الاتفاقية الأمنية قبل نهاية السنة الحالية، لكنهم عبّروا الآن عن استعدادهم للانتظار. جاء ذلك في صحيفة " نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، حيث يبدو أن التهديد الأمريكي لم يثمر، لأن "كرزاي" يرفض توقيع الاتفاقية حتى الآن؛ لذلك تقول صحيفة "واشنطن بوست"، "اضطر المسئولون في الولاياتالمتحدة إلى التراجع عن موقفهم، ولا يصرّون الآن على ضرورة توقيع الاتفاقية قبل نهاية السنة"، "الاتفاقية الأمنية مع الولاياتالمتحدة، تشكل الإطار القانوني لبقاء القوات الأمريكية في أفغانستان، بعد انسحاب القوات الدولية بنهاية عام 2014″. ويبلغ تعداد القوات الأمريكية في أفغانستان في الوقت الحاضر 47 ألف شخص، وبموجب الاتفاقية الأمنية يبقى في أفغانستان في عام 2015 بين 8 – 10 ألف عسكري أمريكي، مهمتهم تدريب القوات الأفغانية، والقيام بعمليات لمكافحة الإرهاب. على صعيد آخر يحاول "كرزاي" تخفيف الاعتماد على الولاياتالمتحدة، ويعزز العلاقات مع الجيران، حيث وقّع قبل أيام اتفاقية للتعاون مع إيران، واليوم يتوجه إلى الهند. وحسب صحيفة "هندستان تايمز" سيطلب "كرزاي" من الهند بموجب اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي وقعت عام 2011، تزويد القوات الأفغانية بمروحيات ودبابات ومدفعية، لكن الجنرال المتقاعد، "غورميت كانفال" يقول، إن دلهي لا تريد توريد أسلحة ثقيلة لأفغانستان، لأنها لا تنوي الانجرار إلى الصراع الأفغاني.