قالت دار "الخدمات النقابية والعمالية" أن عمال "الحديد والصلب" حققوا اليوم -السبت- انتصارا تاريخيا، فهم لم ينتزعوا فقط حقوقهم المالية المستحقة، بل ضربوا المثل الحى على وطنية الطبقة العاملة المصرية بمطالبتهم بالحفاظ على شركتهم ووقف سياسات تخسيرها المتعمدة وتشغيلها بكامل طاقتها، ورفض تمثيلهم من قبل نقابة تنتمى لاتحاد عمال مصر وتصميمهم على أن يمثلهم قياداتهم الحقيقيين. وأضافت الدار أن هذا الملف مسكوت عنه منذ قيام الثورة المصرية، ليؤكدوا باعتصامهم على أنه قد آن أوان فتح الملف لإعادة الاعتبار لشركات قادرة على الانطلاق بعجلة التنمية الاقتصادية إلى الأمام بسواعد عمالها الأوفياء. وعليه، فقد فض، منذ قليل، عمال شركة الحديد والصلب اعتصامهم الذى استمر لتسعة عشر يوما على التوالى، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق مكتوب مع الحكومة ممثلة فى وزيرى التضامن الاجتماعى والصناعة، وعن العمال: محمد عمر عثمان ( رئيسا للمجموعة ) ، سيد سعد الدين ، ابراهيم مصطفى ، عماد عبد الحليم ، أيمن أحمد فتحى، محمود عبد الدايم ، محمد ناصر ومحمود عبد الرحمن. ويقضى الاتفاق الذى وافق عليه كل عمال الشركة البالغ عددهم أكثر من 12 ألف عامل، على إقالة رئيس مجلس إدارة الشركة، وإعادة تشكيل مجلس الإدارة وتشغيل الشركة بكامل طاقتها ، مع صرف مكافاة الأرباح التى تقدر ب 16 شهرا كاملة على دفعتين، بعد أن عرضت الحكومة صرف ثمانية أشهر فقط . وتوافق الطرفان على صرف 100 مليون جنيه كدفعة أولى على أن تسمى كسلفة من الأرباح، وهو ما يمنع خصم ضريبة الدخل منها، ليصل حجم المنصرف كدفعة أولى إلى 10.5 شهرا، على أن يتم صرف باقى المستحقات فى 1/6/ 2014. كما سيتم إحالة جميع الملفات المتعلقة بالعمال المنقولين ومن أحيل منهم للقومسيون الطبي، إلى د.أحمد حسن البرعي -وزير التضامن الاجتماعى- لفحصها وبيان مدى توافق القرارات المتخذة فيها وصحيح القانون، وذلك خلال مهلة مدتها شهر، من وقت تسليم الملفات له.