فض منذ قليل عمال شركة الحديد والصلب اعتصامهم الذى استمر 19 يوما على التوالي، بعد أن تم التوصل إلى اتفاق مكتوب مع الحكومة يقضي بإقالة رئيس مجلس الإدارة وإعادة تشكيل المجلس وتشغيل الشركة بكامل طاقتها، مع صرف مكافأة الأرباح البالغة 16 شهرا كاملة على دفعتين. ووقع الاتفاق عن الحكومة- حسبما ذكر موقع أصوات مصرية - وزيرا التضامن الاجتماعي والصناعة، وعن العمال كل من محمد عمر عثمان، سيد سعد الدين، ابراهيم مصطفى، عماد عبد الحليم، ايمن احمد فتحى، محمود عبد الدايم، محمد ناصر ومحمود عبد الرحمن. ونص الاتفاق، حسب ما أعلن بيان وزعه العمال منذ قليل تحت عنوان "وانتصرت إرادة عمال الحديد والصلب"، على صرف 100 مليون جنيه كدفعة أولى على أن تسمى كسلفة من الأرباح وهو ما يمنع خصم ضريبة الدخل منها، ليصل حجم المنصرف كدفعة أولى إلى 10 أشهر ونصف الشهر، على ان يتم صرف باقى المستحقات فى 1/6/ 2014. وقال العمال في البيان إنه علي مدى 19 يوما من الصمود البطولى لعمال الحديد والصلب، وقفنا فيها جميعا صفا واحدا متمسكين بحقوقنا ومتصدين لكافة محاولات التخويف وكافة محاولات زرع الفرقة بيننا، بإرادة من فولاذ فرض عمال الحديد والصلب ارادتهم، وفرضوا على الجميع مطالبهم المشروعة التى اعترف بها الجميع". ولفت العمال إلى ضرورة العمل علي إعادة تنظيم العلاقة بين الشركة وشركة "الكوك"، خاصة وأنهما يعملان تحت مظلة شركة قابضة واحدة، وبما يكفل توفير الفحم اللازم للمصانع بحيث تنتج بكامل طاقتها، مؤكدين أنه سيتم إحالة كافة الملفات المتعلقة بالعمال المنقولين ومن أحيل منهم للقومسيون الطبي، إلي الدكتور أحمد حسن البرعي لفحصها وبيان مدى توافق القرارات المتخذة فيها وصحيح القانون، وذلك خلال مهلة مدتها شهر من وقت تسلمه لها. وشدد العمال على استمرارهم، "متحدين مترابطين فى طريق إصلاح شركتنا لتحويلها من حالة الخسارة إلى الربح، كى تستعيد مكانتها كإحدى أهم قلاع الصناعة الثقيلة فى فى منطقة الشرق الأوسط".