في مسلسل تظاهراتهم الذي بدأ مع بداية العام الدراسي، لم يكتفِ طلاب الجامعات بالاشتباك مع الأمن وقوات الداخلية، فاعتدوا على المباني الإدارية بالجامعات، وتسبب هذا الاعتداء في دخول قوات الشرطة إلى الجامعات، منذ الحكم الذي قضى بخروج الحرس الخاص بالشرطة من الجامعات، وذلك عبر طلب من رؤساء الجامعات بضرورة التدخل، لسرعة إنقاذ الجامعات. وبدأت التظاهرات تتطور لتأخذ مسار العنف، حتى وقتنا الحالي ليتصدر المشهد "عنف في جامعات مصر"، واعتبر عدد من الاتحادات الطلابية والحركات الثورية في الجامعات أن الداخلية تحاول تصدير مشهد عنف حتى تتمكن من دعوة الحرس الجامعي للعودة مرة أخرى. وعن ذلك قال "أحمد عبد العال" منسق طلاب "حزب الدستور"، إن طلاب جماعة الإخوان يحاولون تصدير مشهد العنف في الجامعات كما تسعى إلى ذلك أيضا وزارة الداخلية، مشيرًا أن ما يحدث من عنف في الجامعات لن يعود بأي مصالح سوى ل"المحظورة" وال"الداخلية". وأضاف أن الدولة أدركت رفض الجميع لعودة الحرس الجامعي، لذلك تسعى إلى دخوله ولكن بطرق مختلفة بتصدير مشهد العنف، وبالتالي تتمكن من إعادته دون رفض من أحد بحجة تأمين الطلاب، ولكنها في الحقيقة بمثابة عودة أمن الدولة إلى داخل الجامعات. وفي سياق متصل قال "إسلام فوزي" رئيس اتحاد طلاب جامعة حلوان، إن موجه العنف التي تشهدها بعض الجامعات المصرية ما هي إلا لخدمة فصيل الإخوان حتى يعطلون الدراسة وبالتالي يتحقق هدفهم من تعطيل مؤسسات الدولة لعودة رئيسهم المعزول . وأضاف أن فكرة عودة الحرس الجامعي تؤدي إلى تصعيد موجة العنف بشكل أكبر، خصوصًا أن هناك كثيرًا من المظاهرات داخل الجامعات لا تتعدى حدود التظاهر المكفولة للطلاب، فلذلك لا داعي لوجود مثل هذه القرارات التي تستفز جموع الطلاب بوجه عام، خصوصا تدخل الداخلية، فهو قرار يرفضه أي طالب مهما كان انتماءه السياسي. ويرى فوزي أن الحل الوحيد لمواجهة مثل هذه الاضطرابات هو تطوير منظومة الأمن الحالية بوجه عام، وهو أمر لا يستلزم أي جهد أو وقت كما يصفه البعض، وأيضًا توافر العقاب اللازم لأي طالب يتم ضبطه بسلاح داخل أو خارج الجامعة. ومن جانبه أكد وليد مغازي، عضو اتحاد طلاب جامعة القاهرة، أن هناك غضب شديد داخل الحرم الجامعي بين أوساط الطلاب بسبب أحداث العنف المتكررة والتي أدت لمقتل عدد من الطلاب على رأسهم طالب كلية الهندسة "محمد رضا".. وأوضح أن الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان هم من يشعلون أحداث العنف والشغب بالجامعة، مستشهداً بعدم وجود تفتيش دقيق على بوابات الجامعة وبالتالي يسمح لهم بفعل ما يروق لهم. وأشار إلى أن الاتحاد بدأ بإقامة دورات بين الطلاب وأجهزة الأمن لتقريب وجهات النظر بينهم، وعن ضبط الطلاب بأي مشكلة يتدخل الأمن ويكون حضور اتحاد الطلاب جزءا أساسيا، سواء للحل أو للعقاب.