سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ردود أفعال واسعة حول دعوات الإخوان لشل القاهرة فى أول يوم دراسى.. مساعد وزير الداخلية الأسبق يقترح عودة الحرس الجامعى.. واتحاد طلاب القاهرة يطالب الأمن بالتصدى للتظاهرات المعطلة لسير الحركة التعليمية
أثارت دعوات طلاب الإخوان، للتظاهر داخل الجامعات فى أول يوم دراسى، فضلاً عن الزحف إلى كرداسة وشل القاهرة، حسبما نشرت صفحاتهم الإلكترونية، العديد من التخوفات، الأمر الذى دفع خبراء أمنيين، ليروا أن عودة الحرس الجامعى أصبحت أمراً لازماً، أو تأجيل الدراسة لحين استقرار الأوضاع، ومن ثم تفرغ الأمن لحماية الجامعات، بينما رفض الطلاب ذلك، مؤكدين احترامهم لمباشرة الحقوق السياسية، وطالبوا الأمن بالتصدى لتظاهرات الإخوان حال تعطيلها لسير العملية التعليمية. من جانبه، توقع اللواء محمد عبد الغفار مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن يحدث صدام وتعطيل سير العملية التعليمية وإحداث نوع من "الشوشرة" داخل قاعات المحاضرات، بعدما دعا طلاب الإخوان المسلمين للتظاهر داخل الجامعة فى أول يوم دراسة، بالإضافة إلى زحفهم لكرداسة وشل القاهرة، كما ادعت صفحاتهم الإلكترونية. وأضاف عبد الغفار، فى تصريحات ل"اليوم السابع": الإخوان المسلمون يحضرون لتلك المظاهرات منذ شهر، مما يجعل المسألة صعبة من الجهة الأمنية، خاصة فى الظروف التى تمر بها البلاد، والتى تحتم على الأمن انشغاله بأمور أخرى، مما يستلزم رجوع الحرس الجامعى أو تأجيل الدراسة لاستقرار الأوضاع وتفرغ الأمن. وأوضح مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن حجم الضرر والصدام إثر مظاهرات الإخوان فى الجامعات متعلق بكل جامعة وكثافة عدد الطلاب الموجودين بها، والمناصر والمؤيد للإخوان منهم، مشدداً على ضرورة التصدى بقوة لأى عمل "يرجعنا للوراء". فيما قال هشام أشرف رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة، إن حرية الرأى ومباشرة العمل السياسى مكفولة للجميع بشكل فردى أو تنظيم مظاهرات أو اعتصامات سلمية لا تضر بسير العملية التعليمية داخل الجامعة ولا تنتهى بصدام أو عنف. ورفض أشرف العمل الحزبى داخل الجامعة، مضيفاً: الاتحاد نظم لقاءً لكل القوى والحركات السياسية داخل الجامعة، واتفقنا أن يكون تعبيرنا عن آرائنا بشكل حضارى لا يضر بالجامعة، مشيراً إلى أن طلاب الإخوان لم يحضروا الاجتماع. وحول دعوات طلاب الإخوان للتظاهر داخل الجامعة فى أول يوم دراسة، طالب رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة أن يتصدى الأمن الجامعى لهم بكل قوة حال اتجاه تظاهراتهم للعنف أو تعطيل العملية الدراسية بالجامعة، ولفت إلى أن أعضاء من الاتحاد سيرافقون التظاهرات لإقناعها بالسلمية حال تحولها لعنف. على صعيد متصل، أكدت ماجدة مصيلحى، المدير العام للمدن الجامعية، أنه تم تأجيل الإجراءات السكنية فى المدن الجماعية لمدة أسبوعين، وذلك لمرورها بدورة إصلاحات، مما يبعد المخاوف من تلك التظاهرات، مضيفة أن هناك دراسة لوضع لائحة جديدة تمثل إقراراً لكل طالب، تتضمن تعرضه لعقاب يصل إلى الفصل النهائى فى حال قيامه بالمشاركة فى أى نوع من الأعمال المتطرفة. واستنكرت "مصيلحى" فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أحداث العنف الأخيرة، ومنها محاولة اغتيال وزير الداخلية، وحادث قسم بولاق الدكرور المجاور لمدينة الطالبات، مضيفة أنه مسموح للطلاب التعبير عن آرائهم فى إطار القانون وعدم استخدام العنف. من ناحيته، طالب باسم كامل القيادى بالحزب المصرى الديمقراطى، بتجاهل دعوات الإخوان المسلمين لعمل مظاهرات داخل الجامعات أول يوم دراسة أو الزحف لكرداسة أو شل القاهرة، مؤكداً أنهم غير موجودين أصلاً وليس لديهم العدد الكافى لعمل مظاهرات، مقللاً من حجم تظاهراتهم، لافتاً إلى أن الحديث عن تظاهرات الإخوان يصنع لهم دعاية مجانية بأنهم قادرون على تهديدنا وإرعابنا، مؤكداً فى الوقت ذاته موافقته على المظاهرات السلمية ما دامت لا تمس الأمن القومى أو الحركة التعليمية. وأوضح "كامل" أنه يرفض تماماً عودة الحرس الجامعى فى الجامعات، مشدداً أنه "لو كانت هناك ضرورة لتأجيل الدراسة لأسباب أمنية يراها المسئولون الأمنيون، فلا بأس من ذلك ما دام سيصب فى خدمة الطلاب وصالح الأمن القومى لمصر".