صدر حديثًا كتاب «التنوع الحيوي النباتي»، للدكتورة وفاء طايع، أستاذ تصنيف نباتات زهرية، بكلية العلوم جامعة الإسكندرية، ليكون الإصدار ال11 في سلسلة الثقافة العلمية، بغلاف الفنان فكري يونس. واعتبرت المؤلفة هذا الكتاب دعوة إلى النظر في مسألة التنوع الحيوي النباتي، لتبين الحقائق المؤسسة له، لارتباطه بالأمن الغذائي للمجتمعات بما يتوافر لديها من تنوع في مواردها من الكائنات الحية، نباتية وحيوانية، ومؤكدة أن اهتمام الدول الآن أصبح مرتبطًا بحصر ما لديها من هذه الموارد، ترشيدًا لاستغلالها بما لا يتعارض مع مبدأ الاستدامة، وتسهيلًا لصونها. تناول الكتاب في 185 صفحة من القطع المتوسط، عدد كبير من الموضوعات، ومنها: «النباتات وأهميتها، العوامل المحددة للتنوع الحيوي، التنوع الحيوي في الفطريات وكاسيات البذور، تناقص التنوع الحيوي في العالم، مركز النشأة ومركز التنوع، الاهتمامات العالمية بالتنوع الحيوي في حوض البحر المتوسط، جزر حوض البحر المتوسط آثار تنوع المناخ على التراث الطبيعي العالمي». بدأت «طايع» كتابها بالتعريف بالتنوع الحيوي أو البيولوجي، والذي يعني تنوع جميع الكائنات الحية، والتفاعل فيما بينها، بدايةً بالكائنات الدقيقة التي لا نراها إلا بواسطة الميكرسكوب، موضحة أن التنوع موجود في كل مكان، في الصحاري والمحيطات والأنهار والبحيرات والغابات. كما أكدت على أهمية وجود النباتات، وأن الأرض معتمدة في الأساس على وجودها، وعادت لتعرف التنوع الحيوي من جديد مرة أخرى، ولكن بشكل أكثر عمقًا وشموليةً. كما حددت 4 أسباب لتناقص وتدهور التنوع الحيوي في العالم، وهي: «تدمير أو تعديل بيئة الكائنات الحية الطبيعية وتؤدي إلى فقدان أعداد متزايدة منها، الاستغلال المفرط للموارد كالصيد الجائر واستغلال الغابات والأراضي الزراعية للتوسع العمراني، التلوث بأنواعه وخاصةً المبيدات التي أثرت سلبًا في أنواع الطيور والكائنات الحية ، تأثير الأنواع الغريبة المدخلة في البيئة وتهديدها للأنواع الأصلية». وبعنوان «تأثير المناخ على البلدان العربية» في الموضوع ال11 في الكتاب، قال الدكتور محمود المدني، الخبير لدى الهيئة الحكومية المشتركة لتغير المناخ، ونائب مدير المختبر المركزي الزراعي للتغيرات المناخية في القاهرة، إن هناك اقتناع علمي واسع بأن المناخ العالمي يتغير نتيجة تضافر الضغوط البشرية الناجمة عن الغازات الدفيئة والدقائق الغبارية والتغيرات في سطح الأرض. وأشار إلى أحدث الدرسات العالمية، والتي وجدت أن المنطقة العربية شهدت زيادة متفاوتة في حرارة الهواء السطحي، تراوحت بين 0.2 و2.0 درجة مئوية، منذ العام 1970 إلى 2004، مع توقعات بزيادتها نحو 0.2 درجة مئوية في كل عقد، لمجموعة الانبعاثات بحسب سيناريوهات الهيئة الحكومية المشتركة لتغير المناخ. واختتمت المؤلفة كتابها بخلاصة كتبت فيها: «ربما لا يكون مستحيلًا تحقيق التوازن بين حاجات الإنسان في الحصول على الغذاء والكساء والدواء من جهة، والحفاظ على التنوع البيولوجي ونظم البيئة في الغابات من جهة أخرى، وتتطلب هذه المهمة أن يتخلى الإنسان عن استنزاف البيئة، والتنمية المتعجلة وعدم الاهتمام بالخطط الطويلة في شأن البيئة». وعن سلسلة الثقافة العلمية الصادرة عن هيئة قصور الثقافة، فصدر عنها من قبل 10 إصدارات، وهي:«ما التكنولوجيا؟» للدكتور حسن الشرقاوي والدكتورة منال النجار، و«صنع الله» للدكتور كمال الشرقاوي، و«الأرصاد الجوية» للدكتور محمد أحمد سعيد، و«حفل توقيع في مدينة الخالدين» لمحمد عبد الحميد رجب. بالإضافة إلى «ازرع أرضك سمكًا» للدكتور عبده السايس، و«قضايا علمية تشغل العالم» لمصطفى محمود، و«حيوانات المختبر شكرًا» للدكتور محمود الأزهري، و«علوم الفراعنة» لعبد المنعم عبد العظيم، و«للعرب خيالهم العلمي» لشوقي بدر يوسف، و«محمياتنا الطبيعية» للدكتور مصطفى فوده.