نشرت صحيفة "معاريف" العبرية اليوم تقريرا لها تناولت فيه الدور الروسي بمنطقة الشرق الأوسط، مهتمة بعلاقات روسيا مع مصر عقب الإطاحة بحكم الإخوان المسلمين وإسقاط "محمد مرسي". وأكدت "معاريف" أن موسكو تسعى خلال الفترة الراهنة لاستعادة علاقاتها مع مصر مرة أخرى كسابق عهدها، مضيفة أن التوترات التي جرت بين الإدارة الأمريكية مؤخرا والحكومة المصرية الجديدة تساعد وبقوة في توطيد الصداقة المصرية الروسية وتعزيز العلاقات بين البلدين. وتطرقت الصحيفة الإسرائيلية في تقريرها إلى حجم الدعم الذي كانت تقدمه روسيا إلى مصر قبيل حرب أكتوبر عام 1973، حيث كان التعاون بين القاهرةوموسكو على كافة المستويات العسكرية والسياسية والاقتصادية، مشيرة إلى أن روسيا في هذه الفترة تسعى لعودة علاقاتها مع القاهرة لما كانت عليه قبيل حرب أكتوبر. ولفتت "معاريف" في تقريرها إلى أن واشنطن أعلنت مؤخرا عن تجميد جزء من المساعدات العسكرية التي تقدمها إلى مصر، الأمر الذي سيمهد الطريق أمام الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" لتعزيز علاقات روسيا بمصر على كافة المستويات. وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن النجاح الذي أحرزته روسيا مؤخرا فيما يخص الأزمة السورية سوف يشكل دفعة قوية للرئيس الروسي في إعادة العلاقات المصرية الروسية لسابق عهدها، مشيرة في الوقت ذاته لتراجع النفوذ الأمريكي بمنطقة الشرق الأوسط مؤخرا. واختتمت الصحيفة الصهيونية تقريرها بالإشارة لمكانة مصر بمنطقة الشرق الأوسط وأهمية الحفاظ على العلاقات الأمريكية المصرية بالنسبة لإسرائيل خاصة وأن مصر أكبر الدول العربية وأهمها بالمنطقة بشكل عام.