أكد خبراء اقتصاديون، أن الأزمة الاقتصادية الحالية التي تمر بها الولاياتالمتحدةالأمريكية، تهدد إمبراطوريتها الاقتصادية والسياسية العالمية بالانهيار، محذرين من أن استمرار تلك الأزمة لعدة ساعات يؤدي إلى انهيار الاقتصاد الأمريكي، ويفقدها نفوذها السياسي على المستوى الدولي، مستشهدين في ذلك باضطراب موقفها من الأزمة السورية. ووفق ما جاء في قناة "العالم"، فإن الخبراء أوضحوا أن أمريكا دخلت بالفعل في مرحلة الإفلاس، رغم ما تمتلكه من أصول اقتصادية ضخمة، وبعد عجزها عن سداد المديونيات، لافتين إلى أن عجز واشنطن عن سداد مديونياتها، ينعكس بنتائج سلبية على الدول المدينة، كما أنه يدفع أمريكا إلى تخفيض مديونياتها، بما في ذلك المساعدات والمعونات التي تقدمها للدول النامية. وطالب الخبراء الدول المرتبطة بالدولار الأمريكي في التعاملات النقدية، بضرورة فك ارتباطها، وتنويع الاحتياطي النقدي لها، في "سلة عملات" تضم عملات عالمية متنوعة، بهدف تقليل تأثير الأزمات الاقتصادية التي تمر بها الدول الرأسمالية الكبرى، والتي يتأثر بها اقتصاد الدول النامية. ورأى الخبراء أن الأزمة الاقتصادية وما يترتب عليها من انخفاض سعر الدولار، تنعكس بنتيجة سلبية على الدول الدائنة لأمريكا، حيث تنخفض قيمة مديونيات تلك الدول بنتيجة طردية، وعلى رأسهم الصين واليابان، التي تبلغ مديونيات أمريكا لكل منهما حوالى تريليون و50 مليار دولار.