ذكرت منظمة العفو الدولية إن قوات الأمن السودانية اعتقلت 800 ناشط سياسي على الأقل، منذ اندلاع موجة الاحتجاجات الأخيرة في البلاد، مشيرة إلى أن هناك معلومات عن مقتل أكثر من 200 متظاهر في مواجهات مع الشرطة. وقالت المنظمة في بيان صدر مساء أمس إن قوات الأمن تشن موجة اعتقالات غير مسبوقة منذ الاثنين الماضي، وأوضحت المنظمة أن بين المعتقلين 17 عضوًا في الحزب الشيوعي السوداني و15 عضوًا من حزب المؤتمر، بالإضافة إلى اعتقال العديد من نشطاء الحركات الشبابية. وأعربت لوسي فريمان نائبة مدير برنامج أفريقيا بمنظمة العفو الدولية، عن قلقها على مصير المعتقلين، مشيرة إلى وجود مخاوف من تعرضهم للتعذيب أو أنواع أخرى من سوء المعاملة. وذكرت المنظمة في البيان أن الاحتجاجات اندلعت في السودان يوم 23 سبتمبر بعد أن أعلن الرئيس عمر البشير عن رفع الدعم الحكومي عن أسعار المحروقات. وتابعت أن قوات الأمن السودانية استخدمت القوة بشكل مفرط منذ ذلك الوقت، بما فيها استخدام الذخيرة الحية، الأمر الذي أدى إلى مقتل أكثر من 200 متظاهر على الأقل. ونقلت المنظمة عن اتحاد الأطباء السودانيين أن حصيلة الضحايا تجاوزت 210 قتيلاً في الخرطوم فقط، مشيرة إلى أن معظم الوفيات التي سجلت في المستشفيات جاءت بسبب طلقات نارية بالرأس والصدر، وكانت السلطات السودانية قد أعلنت أن 34 شخصا فقط قتلوا في التظاهرات.