دعا ناشطون في السودان إلى تنظيم مظاهرات جديدة عقب صلاة الجمعة، احتجاجا على قرار الحكومة رفع الدعم عن المحروقات، وما وصفوه بقمع الاحتجاجات التي وقعت خلال الأيام الماضية وسقط خلالها قتلى وجرحى. ووفقا لما جاء في "بي بي سي "عربية، فإن المتظاهرات المتوقعة تأتي غداة تقارير عن وقوع اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن في عدة مناطق من بينها الخرطوم و"ام درمان" و"بحري". في هذه الأثناء، عززت قوات الأمن السودانية من وجودها في شوارع العاصمة السودانية الخرطوم، ونشرت أعدادا كبيرة من قوات الشرطة لحماية المباني الحكومية ومحطات بيع الوقود. وتضاربت الأنباء بشأن عدد قتلى الاحتجاجات فقد أعلنت السلطات السودانية مقتل 29 شخصا، بينما قالت جماعات معنية بحقوق الإنسان إن حصيلة القتلى تجاوزت مائة شخص، وإن العديد منهم قتلوا برصاص قوات الأمن. في غضون ذلك، حذر المعارض البارز ورئيس حزب المؤتمر الشعبي "حسن الترابي"، الحكومة السودانية من التعامل بوحشية مع المتظاهرين، وقال "الترابي"، "إن كل الاحتمالات واردة بشأن تحول هذه الاحتجاجات إلي ثورة كبيرة، على غرار ما حدث في بعض الدول العربية أو تلاشيها مع مرور الوقت".