* وتحسين نوعية الحياة رفع مستويات المعيشة خاصة للفئات الأكثر فقرا كتبت- فاطمة الضوى: دعا الدكتور عبدالعزيز حجازي رئيس الوزراء الأسبق رئيس لجنة الحوار الوطني إلى وضع رؤية لمصر 2030 تدفع الأمة وتشجعها على تحقيق الأهداف ومواجهة التحديات وتضمن استمرارية مسار التطور والتنمية. وأوضح حجازي - في ورقة العمل التي قدمها في فعاليات الحوار الوطني تحت إسم “رؤية مصر 2030′′ أن هذه الرؤية يجب أن تعمل على تحسين نوعية الحياة لجميع المصريين ورفع مستويات المعيشة في إطار يؤكد تحقيق العدالة الإجتماعية ورعاية الفئات الأكثر عددا والأشد فقرا. وأشار إلى أن من أهم أهداف هذه الرؤية زيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 10٪ سنويا في المتوسط على ضوء تجارب الدول النامية الناجحة وألا يتعدى عدد السكان عن 105 ملايين مواطن عام 2030 ورفع نصيب الفرد من الناتج المحلي ليصبح ما يعادل بالجنيه المصري 13 ألف دولار أمريكي سنويا ومحو الأمية بنسبة 100٪. وأكدت الورقة أهمية وضع التعليم والصحة على رأس أولويات كافة سياسات الدولة كمدخل للتنمية الإنسانية والانتقال بمصر من بلد منخفض الدخل إلى بلد ذي دخل فوق المتوسط وتنشيط اقتصاد وطني حر على درجة عالية من التنافسية العالمية يواجه البطالة ويحاصر الفقر ويوفر فرص عمل كريمة ويقود فيه حركة التنمية مشاركة فعالة للقطاع الخاص مع المؤسسات العامة والمجتمع المدني. وأوضح حجازي رئيس الوزراء الأسبق رئيس لجنة الحوار الوطني - في ورقة العمل أن “مصر 2030 يجب أن تكون دولة مدنية ديمقراطية قادرة على الدفاع عن مصالحها قوامها العدل والحرية والمساواة وتكافؤ الفرص وتداول السلطة وأن تكون أيضا دولة تقترن فيها السلطة والثقافة والثروة والمعرفة بالمسئولية والمحاسبة والشفافية يحكمها الدستور ويسودها القانون تتمتع بدور ريادي إقليمي ومتوسطي“. وأضاف “أن المجتمع يجب أن يكون مستنيرا ومتماسكا قوامه الأسرة يسوده السلام والأمان المبني على قيم التكافل والتسامح وقبول الآخر وأن يكون منفتحا على العالم يصنع ويصدر المعرفة والثروة دعائمه الابتكار والإنتاجية ومباردة الفرد“. ودعت الورقة إلى تبني إستراتيجية تهدف إلى تعظيم دخل مصر من السياحة، وأوصت بضرورة جذب الشركات ورؤس الأموال متعددة الجنسيات والإقليمية وتشجيع الشركات المصرية على الاستثمار في مجال الصناعة وخاصة الصناعات المتوسطة والصغيرة والتركيز على الصناعات التي يكون لمصر فيها ميزة تنافسية وشدد حجازي على أن المواطن من خلال هذه الرؤية يجب أن يلتزم بواجباته ويعرف حقوقه ويحترم حقوق الأخرين ويسعى لتحقيق آماله وطموحاته .. يعتز بتنوع أبعاد هويته وثراء تاريخه ويثق في حاضره ويشارك إيجابيا في صناعة مستقبله
