قلنا هي الأكذوبة حد الصفاقة والوهم الذي تملك من اختار سرابه القومي ، قلنا إن البعث لم ولن يؤسس دولة للقانون ولا قانوناً للدولة , اليوم والنظام في أيامه الأخيرة نراه يناور بحجة الحوار وأزيز رصاصاته تقتل شعبه ظنا من هؤلاء الذئاب أن شعب سوريا الذي اختار طريق الحرية ولبس ثوب الشهادة سيقبل به حاكما مستبدا فرض نفسه بقانون القوة طيلة ما يناهز الأربعين عاما, كانوا يجبروننا منذ الطفولة التصفيق بحرارة لأن الجولان محتلة ونظام الممانعة سيحررها كبرنا مع هذه الأكذوبة , لم نرى ونسمع طلقات أسلحتهم التي كادت أن تصدأ توجه خلف أسوار هذا الوطن صوب الجولان المحتل سوى رصاصات الأمن السوري المجرد من أي صفة إنسانية وهي تقتل أبناء سوريا في الداخل المنادين بالحرية ومع أننا نحن السوريين أدرى بشعاب الشام وكلام حكامه أتساءل كيف صدقنا وصدق العالم وكيف صدقتم بأن هذه العصابة الحاكمة في دمشق, عصابة القتل والنهب والاعتقالات والمقابر الجماعية “تواجه” و”تمانع” و”تقاوم” علينا ألا نصمت على هؤلاء المجرمين الذين يرتكبون جرائم ضد الإنسانية بحق كل أبناء شعبنا هؤلاء غيبوا شبابنا في المعتقلات والمقابر الجماعية , هؤلاء اغتالوا وطنا رائعا أسمها سوريا وقفة مع تركيبة الإجرام عند النظام السوري عن القانون في زمن البعث:- قانون البعث هو الحديث عن “جين سماوي ” و”وصفة كروموسومية” لعائلة اختزلت الوطن والقضية في أسد يورث الغابة. أسد يريد أن يروض الشعب في سيرك وطني مع إيقاع لتصفيق المهرجين من مهرجي الجوار الإقليمي والخوار الدولي . سوريا المواجهة:- لم تكن إلا بمواجهة أطفال الوطن المُحتَّل بعسكر مازال غالبتهم اقل رجولة من أطفال درعا، عسكر لن نجد فيهم رجولة عسكر تونس ومصر الذين قالوا( نحن أبنائكم) فهل يقولها عسكر سوريا؟ جيش خاض معارك الجولان وتشرين سيعلن قبيل صلاة الجماعة، في جمعة جمعتنا، في محراب الثورة ، بان البندقية هي ملك الوطن وليس لاصطياده كطير يعانق الغمائمِ. سوريا المانعة: ممانعة البعث، كانت بوجه التحول والحداثة ، بوجه المد الديمقراطي والقانون المدني، بوجه الغد و إشراقة الشمس، بوجه المواطن الذي قال” أنا لست بِغابة وأنت لست بالأسد الذي يحكمنا”. سوريا التحرير:- ابن يرث عن ابيه وكأن الوطن مزرعة أبيه وآل أبيه أسد يأتي بعده أسد ، الأول ضيع بقعة من الأرض والثاني لم يبقي بقعة للوطن إلا وخضبها بدماء أبنائه في انتفاضة الحرية والكرامة . الأول قال اسكتوا فلا صوت يعلوا على صوت المدافع، لم نسمع للمدفعية صوتا الا في حماة، الأول قال شدوا الحزام فحزام العسكري بحاجة لإطلاقات الرصاص ليوم التحرير.... ودخلت الدبابات وأعلن المذيع الفضائحي لفضائية الناظم عن تحرير درعا وبانياس وووو من الشعب. عن إيقاع الثورة:- الثورة هي الموسيقى ونشيد جماعي لشعوب مهمشة. وعن الثورة وشباب سوريا كان إيقاعهم منفردا ، انطلقوا حالمين في الشام وكانوا عشرات، ثم تجمهر الشجعان فتحولوا إلى المئات ، تجمعوا آلافا و يحملون البيان الذي سيقرأ حينما تصبح مليونية .... بقيت مرحلة ونجتاز المرحلة لندخل مرحلة ... ستصبح مليونية وسننتصر لان النظام لا يملك نعيقا آخرا فقد بدا بخفض سعر المازوت ووزع اللحوم المعلبة كي يسكت الشعب وفي المرحلة الثانية وبأكذوبة معهودة قال رفعت حالة الطوارئ وكان يقصد إطلاق حرية أجهزة قمعه وشبيحته كي يتحرروا من كل أمر بيروقراطي بالقتل وفي مرحلة لاحقة بدا النظام باستخدام الحل الأمني وأخيرا لجا للجيش ونزلت الدبابات... لا يملكون أكثر من الدبابة ونملك نحن المظاهرات المليونية كي نعلنها للجميع بأننا بشر كبقية البشر في المعمورة. عن الاحتمالات:- كل المعطيات تشير إلى أن النظام حكما إلى زوال , قلنا ونكررها نحن كل ابناء سوريا الأحرار أن الوطن الذي يحكمه دكتاتور هو وطن محتل , وقررنا نحن شباب الثورة السورية المضي حتى النهاية لنحرر سوريا من هذه العصابة , من هؤلاء القتلة والمجرمين وستكون تحركاتنا بعد الآن وبشكل يومي ومستمر إضرابات واعتصامات وتظاهرات مليونية لحين سقوط النظام للعودة بسورية إلى الدولة الديمقراطية دولة المواطنة والتعددية والشراكة الحقيقية نهيب بكم كل أبناء سوريا الأحرار الوطن ينتظر وقفتكم للخلاص من استبداد آل الوحش وزبانيته فلتكن الخطوات القادمة إضرابات واعتصامات وتظاهرات يومية مليونية مستمرة , نظام البعث لهو أضعف من أن يقاوم إرادة شعب اختار طريق الحرية هامش : كيف تقبل أيها المثقف العربي استمرار سريان سايكس بيكو! كيف تقبل أن تظل تابعا فكريا وثقافيا لما سطره ضابطين بريطاني وفرنسي! كيف تنغلق بحدود رسمها البريطانيون! هل أنت معاق أو رخيص لهذه الدرجة!