قال موقع إسلام أون لاين الانجليزي في خطوة جديدة من شأنها أن تغير دور الصوفية في مصر,أعلنت الطريقة العزمية الصوفية رسميا مشاركتها في حزب التحرير، الذي أعلن تشكيله يوم 5 فبراير في ميدان التحرير . وقال الشيخ علاء الدين أبو العزم ، شيخ الطريقة العزمية الصوفية : ” شاركنا في الحزب للمنافسة السياسية مع الإخوان والسلفيين . هدفنا الرئيسي هو الحوار والاتصال الاجتماعي مع الآخرين ” وأضاف في تصريحات للموقع قائلا : ” أشعر بأنني حر بعد ثورة 25 يناير . ويمكنني أن أقول الآن ما أريد. لم اعد اشعر كما لو أنني عبدا دون شرف أو كرامة. وهذه هي المرة الأولى في التاريخ المصري أن يطيح الشعب المصري برئيس طاغية . ففي الماضي، كانت الطريقة الوحيدة للإطاحة بالرئيس هي الاغتيال، ولكن نحن لدينا الآن للمرة الأولى رئيس مخلوع وأنها لن تكون الأخيرة ”. وأضاف : ” أنه قبل عام كان قد تحدث الدكتور عمار علي حسن , الخبير في شؤون الحركة الصوفية, عن دور الصوفية في الحياة السياسية المصرية ، بالإضافة إلى الشيخ الشرنوبي الذي اقترح تأسيس حزب سياسي للصوفية . في ذلك الوقت، أنا عارضت بشدة الفكرة. ولكنني أدركت بعد ثورة 25 يناير , بعد أن لاحظت تعاطف وسائل الإعلام المصرية مع جماعة الاخوان المسلمين ومن يسمون بالسلفيين , أن الصوفية يمكن أن تضيع في الوسط ، ولذلك قررنا أنه من الضروري أن يكون هناك حزب سياسي خاص بنا يمكن أن يمثلنا ”. وأشار إلى أنه كان هناك , منذ عدة أيام , “اجتماع بين جماعة الاخوان المسلمين والمسيحيين،اتفقا على عقد حوار سيتناول توقعات كل مجموعة عن الأخرى . وسوف تبدأ الجلسة الأولى في مايو، وسيكون هناك مؤتمر صحفي لإعلام الجمهور العام بالنقاط التي تم التوصل إليها ”. وقال أن الصوفية ، بالرغم من مشاركتها السياسية ، لن تقوم بإنشاء حزب ديني يقتصر على مجموعة معينة ، ولكنه سيكون حزب مدني به التعددية . وأشار إلى أن حزبهم يجمع المصريين من مختلف الطوائف والاتجاهات ، بما في ذلك الأقباط والأرمينيين . وقال : ”ما يجمعنا معا هو الحزب الذي نأمل أن يحقق مصر المتحضرة التي نحلم بها جميعا.” وعن أهداف الحزب صر، نحنكتور إبراهيم زهران،رئيس حزب التحرير , أن ثورة 25 يناير لم ولن تكتمل إلا بعد أن يتم تحقيق أهدافها. وقال ” في 5 فبراير، نحن أعلنا في ميدان التحرير عن تأسيس الحزب وعن هدفه في التسامح المتبادل وليس الحوار فقط”. وأوضح لموقع أسلام أون لاين :”أن حزب التحرير هو حزب سياسي ومدني وإصلاحي يتطلع إلى تحقيق العدالة والازدهار والحرية للشعب المصري تحت شعار”الحرية والعدالة والتنمية والقوة والقيادة حيث يمكن للجميع المشاركة “. وأضاف : ” لقد أسسنا قيم الحزب وأهمها هو تحرير العقول ، و تشجيع الاحترام المتبادل ، وقبول الآخر ، وتثقيف الشباب للمساعدة في بناء مستقبل أكثر إشراقا، والقيادة للشعب، والحرية السياسية و الاقتصادية ” وأكد على إيمان الحزب بالديمقراطية واتخاذ القرارات الجماعية والمساواة والحرية والصدق ، وإدانة جميع أنواع العنف والإرهاب، واحترام حقوق الإنسان، ومكافحة البطالة والفقر، بالإضافة إلى الحاجة إلى تطوير المؤسسات التي من شأنها حماية مصالح الجمهور. وأوضح الناطق الرسمي للحزب , وأشرف جابر , أن الحزب ليست مجرد مسمى بعد ميدان التحرير، لكنه يؤمن في تنفيذ معنى كلمة التحرير .