القاهرة:- تزايدت حدة التصريحات بين الصوفية والسلفيين حول هدم الأضرحة في أماكن متفرقة من مصر، وحذر محمد علاء أبوالعزايم، شيخ الطريقة العزمية، من (حرب أهلية) بين الفريقين بسبب استمرار مسلسل هدم الأضرحة. وصف أبوالعزايم السلفيين ب"بلطجية" يريدون محو رموز الأمة الإسلامية، التي تعد قدوة للشباب، ويتذكرون سيرتهم وثورتهم على الحكام الظالمين. وقال أبوالعزايم خلال ندوة "الإسلام والسياسة والحوار مع الآخر" إن سبب تأسيس حزب للطرق الصوفية هو الحفاظ على كياناتها خوفا من وصول جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين للحكم. وأضاف، خلال الندوة التي أعقبها الإعلان عن (حزب التحرير المصري) بمقر المشيخة العزمية بالقاهرة، أنه شارك في تأسيس الحزب مع الدكتور إبراهيم زهران، رئيس الحزب، منسق عام الحملة الشعبية لوقف تصدير الغاز لإسرائيل، لتمهيد الاتصال بالكيانات العاقلة من الإخوان والسلفية من أجل الوصول لصيغة تفاهم بين جميع الأطراف. وأكد أبوالعزايم أن كل البشر سلفيون، فالبوذيون واليهود والمسيحيون والمسلمون سلفيون، لأنهم استقوا ديانتهم من سلفهم، والجيل الحالي خلف وليسوا سلفا، مؤكدا أن الصوفيين لهم تاريخ كبير وأصحاب شأن سياسى مثل العز بن عبدالسلام، فهو من ساند "قطز" ضد التتار، وكذلك الإمام عبدالرحيم القنائي، وسيدي عبدالقادر الجيلاني، وكانوا من يسيسون الأمور لمساعدة الحكام في حروبهم ضد الأعداء.