* الإخوان” التباطؤ في محاكمة مبارك سيشعل الغضب.. و 6 إبريل تهدد بتصعيد الاحتجاجات ما لم يتم تقديمه لمحاكمات عاجلة * اعترافات الوزراء السابقين تؤكد تورط مبارك في جرائم نظامه.. وتأخر محاكمته يمنحه الفرصة لتهريب الأموال والتخلص من الوثائق كتب – طه العيسوى و جازية نجيب: قالت جماعة الإخوان المسلمين إن التسجيل الصوتي الذي بثته قناة العربية للرئيس المخلوع حسني مبارك تضمن لغة خطاب تغذي الثورة المضادة وتفتت من تلاحم الشعب مع جيشه البطل الذي حافظ ومازال يحافظ علي ثورة شعبه. وأضافت أن مبارك حاول في خطابه يائسا التبرأ من أفعاله وأفعال نظامه الإجرامية، معتبرة أن ذلك يمثل حالة من الاضطراب والتخبط والخوف من تعرضه وأسرته للمحاكمة. وحذرت الجماعة من أن التباطؤ في محاكمة مبارك وعائلته ورموز نظامه سيمنحهم المهلة الكافية لتهريب الأموال والتخلص من الوثائق وتزوير الحقائق بما يخرجهم من قبضة العدالة. واعتبرت أن التسجيل الذي جاء بعد شهرين من خلع مبارك وتهديد الجماهير الثائرة بالذهاب إلى شرم الشيخ لإلقاء القبض عليه وتقديمه للعدالة, يهدف إلى التغطية على الجرائم التي ارتكبها مبارك ونظامه طوال ثلاثين عاما. وقالت:”إن الاعترافات التي أدلي بها وزراء مبارك ومسئوليه في التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة وينظرها القضاء والتي حملوا فيها مبارك المسئولية الكاملة عما كان يحدث وفق المبدأ السائد حينها (بناء علي توجيهات السيد الرئيس) والذي كان يتدخل في كل صغيرة وكبيرة، فإن هذا كله يحمل مبارك المسئولية الكاملة ويجعله المتهم الأول في كل ما لحق بمصر من خسائر وكوارث إبان فترة حكمه، وهو ما يتطلب سرعة محاكمته أمام القضاء المصري العادل. وحذرت الجماعة من أن التباطؤ في محاكمة مبارك وعائلته وأركان نظامه الساقط سيؤدى لإشعال غضب الشعب ودفعه لعدم الثقة فيمن يتولون زمام الأمور في الفترة الانتقالية . من جهتها, هددت حركة شباب 6 إبريل بتصعيد الاحتجاجات في حالة لم تبادر السلطات إلى تقديم مبارك لمحاكمات عاجلة بتهم التربح من وظيفته والفساد وإهدار أموال الدولة وقتل الشهداء وإصدار الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين, مشيرة إلى أن خطة الخروج الآمن للرئيس سقطت مع سقوط أول شهيد للثورة في السويس. وقالت الحركة إن التسجيل الصوتي لمبارك يذكر بالتسجيلات الصوتية لزعيمي تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وأيمن الظواهري, وأضافت “لكن هذه المرة يطل علينا مبارك ليهدد أبناء الشعب الشرفاء الذين كشفوا فساده وفساد حاشيته بملاحقة القانونية”. واعتبرت الحركة أن المجلس العسكري تقاعس في تنفيذ مطالب الثورة لأنه لم يطالب رسميا سويسرا والعديد من الدول الغربية التي أعلنت عن أصول عقارية ومالية مملوكة لمبارك في الخارج، بتجميد هذه الأصول. وقالت الحركة إن خطاب مبارك ينكر العديد من الحقائق التي أعلنتها الرقابة الإدارية بإمتلاكه هو وزوجته وأولاده أموال غير مشروعه في مصر، مشيرة إلى أن نيابة الأموال العامة أقرت بأن هناك حسابات سرية بإسم سوزان مبارك في مكتبة الإسكندرية تتحول عليها التبرعات الخاصة بمكتبه الإسكندرية، وكذلك أسهم وأصول سرية في شركات كبري مثل بالمهيلز، ومستندات وجدت داخل مقار أمن الدولة تثبت أن جمال وعلاء مبارك حصلا علي نصيب من صفقة تصدير الغاز لإسرائيل.