* دعوات صوفية لمظاهرات أمام السفارة السعودية السبت احتجاجا على دعمها للسلفيين * الصوفيون يتهمون الجيش بالصمت عليهم ودعمهم ويحذرون من فتنة وحرب بين الفريقين ما لم يتم حماية الأضرحة كتب : طه العيسوي : أشتعل غضب الصوفية عقب حرق ضريح سيدي عز الدين بالمنوفية، اليوم، ودعوا لتنظيم وقفة احتجاجية يوم السبت القادم أمام سفارة السعودية التي يتهمونها بدعم السلفيين وتمويلهم، وأكدوا على ضرورة تفعيل اللجان الشعبية لحماية الأضرحة، مطالبين الجيش بضرورة التدخل كما تدخل في حادثة كنيسة صول، وحذروا من نشوب الفتنة والدخول فى حرب أهلية إذا لم يتم التصدي للسلفيين . وقال علاء أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية، : ” هدم الأضرحة فكر يهودى لا يمت للإسلام بأى صلة، والسلفيين ظهر نجمهم لإنعدام الأمن فهم إذا غاب الأمن لعبوا، والدولة الآن تسير على خطاهم وتنفذ أجندتهم ولا تجد أى غضاضة فى فتح مصر على مصراعيها لهم لذلك هى وبكل تأكيد تتبانهم، فلم ولن يتم معاقبة أى من هؤلاء ولم تقم بحراسة الأضرحة ” . وأتهم أبو العزايم السعودية بتمويل السلفيين لانتشار التيار الوهابي، وكل ما يحدث الهدف منه التخلص من قبر الرسول، وكانت قبل سابق تعطى رشاوى لوزيري الأوقاف والداخلية في عهد النظام السابق حتى يعطوا كل الصلاحيات للسلفيين، على حد قوله، محذرًا من أن التغاضي عن ذلك سيدخل البلد في حرب أهلية شرسة، موضحا أن الطرق الصوفية ستجتمع خلال الأسبوع الحالي لبحث سبل التصعيد والتصدي للسلفية . وأكد السيد الطاهري الهاشمي، نقيب الأشراف بالبحيرة والأمين العام للطريقة الهاشمية، أنهم سينظمون وقفة احتجاجية أمام السفارة السعودية يوم السبت المقبل وذلك عقب اتفاق تيار كبير من الصوفية في مقدمته الشيخ علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزيمة، ومحمد الدريني الأمين العام لمجلس آل البيت، ومعهم أغلب التيارات الصوفية . وأضاف بأن الصوفيين لن يصمتوا كثيرا أمام حرق أو هدم الأضرحة لأنهم سيواجهون ذلك الأمر بكل حزم وقوة، مناشدا مشايخ وأتباع الطرق الصوفية في مصر وخارجها بمواجهة التيار السلفي عبر الإعلام والتوعية والفكر وليس بالقوة كما يفعلون، قاصدا السلفية، من أجل توضيح سماحة الدين الإسلامي . وتابع بأن السلفيين الذين وصفهم بالوهابيين يريدون أن يفعلوا في مصر كما فعلوا في أفغانستان وباكستان، فيقضون على الاستقرار ويكرسون للتخلف والدمار من خلال هدم كل ما يرمز للإسلام وسماحته، قائلا : ” إن جميع معتقداتهم تهدف إلي مساواة الإسلام باليهود وألا يكون هناك رمزا موجود للرسول – صلي لله علي وسلم- فمقصد السلفيين من هدم الأضرحة في مصر وغيرها من البلاد العربية وعلي رأسها ما حدث في البقيع هو هدم ضريح الرسول والصحابيان أبو بكر وعمر بن الخطاب الموجودان في المدينة بالسعودية “. وقال : ” ما رأيناه وعرفناه عن السلفيين أنهم كانوا علماء لأمن الدولة فقد تعاونوا مع النظام السابق وأكبر دليل علي ذلك هو إعلان السعودية طرد العمالة في حالة قيام الحكومة المصرية والشعب المصري بمحاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، وهو ما يؤكد قيام السلفية في مصر بضرب المناوئين لهم وتكفيرهم، وهو ما يضرب أمن واستقرار مصر ويؤكد علي صدق مخاوف المصريين علي مختلف توجهاتهم من التيار السلفي الذي دائما ما يتبع العنف لذلك نقول وبكل قوة بأننا لا نخشي أحدا، وسنتصدى لهذا الهجوم السلفي الذي يريد بمصر الخراب بشدة . وأشار المستشار جابر قاسم، وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية، إلى أنهم شكلوا بالفعل لجان شعبية لحماية الأضرحة بالاتفاق مع الجيش والشرطة وقد تضامن معهم عدد من شباب ائتلاف الثورة، واتهم وزارة الأوقاف بالتواطؤ مع السلفيين حيث أنها المسئولة عن الحراسة والتبعية لكنها تسمح لهم بالسيطرة على تلك المساجد والأضرحة وأعطت الفرصة لهم، وقد أستغل السلفيون الغياب الأمني أسوء استغلال وعاثوا فى مصر فسادا، بعد أن كان لا صوت لهم أصبح صوت يعلو فوق صوتهم، ..وأضاف أنه لا شىء بأيديهم سوى مجرد الإجراءات القانونية التى قاموا بها وهى تحرير محاضر بالوقائع وإبلاغ الأوقاف ومشيخة الطرق الصوفية، وأوضح أنهم خاطبوا المجلس الأعلى للقوات المسلحة،و كل ذلك تم دون جدوى، رغم أن مجمع البحوث الإسلامية أصدر فتوى تؤكد التجريم والتحريم، متسائلا: ماذا نفعل وأين نذهب .. نحن نستغيث منهم ؟ . وطالب قاسم المجلس الأعلى للقوات المسلحة بضرورة التدخل الفورى لوقف هذه الحوادث المؤسفة، تماما كما تدخل فى حادثة كنيسة صول فقام على الفور ببنائها رأبا للفتن، متسائلا :لماذا لم يتدخل الجيش ولم يأخذ أى إجراء؟، ومحذرا أن ذلك سيؤدى إلى نتائج لن يحمد عقباها، وطالب قاسم بإضافة مادة في الإعلان الدستوري لتحريم وتجريم هدم الأضرحة ويضع أحكاما رادعة لمن يجرؤ على ذلك، وألا ستكون فوضى لا مفر منها ونعود مرة أخرى لفترة السبعينيات التي شهدت اشتباكات وحرائق ويعود التيار الوهابي إلى قوته ويفرض سطوته .