وسط أزمة يشهدها حزب "مصر القوية" منذ فترة طويلة، وذلك نتيجة لتعدد التيارات داخل الحزب، والذى تم تأسيسه أو انشائه بالأساس على أكتاف حملة دعم الدكتور "أبو الفتوح" فى إنتخابات الرئاسة فى 2012 . توالت سلسلة من الإنشقاقات والإستقالات التى يقدمها أعضاء الحزب، بدئا من العضو القيادى المستقيل ( مصطفى كمشيش ) الذى قدم استقالته من الحزب فى 5 مايو 2013 على خلفية الجدال والنقاش والصراع بين التيارات الموجودة داخل الحزب، ولعله أرجع السبب فى أنه تم إنشاء الحزب قبل التفكير فى وضع الأسس التى يقوم عليها بدلا من وضع الأسس والمبادئ التى يبنى عليها الحزب ثم إنشائه. وأكد أحمد العطار، أمين الحزب بمحافظة الإسكندرية، حينما سئل عن تقديم العضو عاصم سامى، استقالته، أنه قام بهذا لأنه يرى أن ميوله تتجه إلى من يتواجدون بميدان رابعة، وأنه يرى أن الحزب وسياسته ضدهم، ولذلك قدم استقالته. وقال العطار ل"البديل"، "نحن هنا نحترم آراء الأعضاء، حتى وإن اختلفنا معهم، و لكننا فوجئنا بتداول بعض الأخبار التى تقول أن عاصم سامي كان مسئول اللجنة الإعلامية، وهذا أمر غير صحيح فعاصم كان عضوا فى الحزب فقط". وأوضح محمد قطب، أمين العضوية بأمانة الحزب فى البحيرة، أن قيام أعضاء الحزب بأمانة أدكو، بمحافظة البحيرة، بتجميد عضويتهم، هو نتيجة سياسة الحزب الداخلية، وما قيل من بعض أعضائه عن تضارب أفكار وتصريحات قيادات الحزب و أدائهم الضعيف تجاه الأحداث الطارئة على الساحة السياسية ، وتضارب تصريحات الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، رئيس الحزب، حول ثورة 30 يونيو، و وصفها بإلانقلاب العسكرى، و الخروج عن خارطة الطريق، مما رأوه أنحراف عن مسار الثورة. وأكد قطب أن هناك تواصل مستمر بينهم و بين أعضاء المكتب السياسى للوصول إلى حل يرضى الجميع، حيث أن الأعضاء قد وضعوا شروطاً لعودتهم فى الحزب، وهى تقديم المكتب السياسى ورئيس الحزب إستقالتهم. وفى نفس السياق قال أحمد طلعت، أمين الحزب بمحافظة المنوفية، "هناك افتعلات للأزمة داخل الحزب، وذلك بالحديث عن استقالات جماعية فى أمانات كثيرة، وهذا عار تماما عن الصحة، وإنما ما حدث بالفعل هو أن تقدم مصطفى الصاوى، عضو مؤسس فى الحزب، بإستقالته وذلك نتيجة للأحداث المرتبكة والمتسارعة التى تشهدها الساحة السياسية، فهناك بعض الأشخاص الذين رفضوا ماحدث فى 30 يونيو و هو ما أطلقوا عليه اسم الإنقلاب العسكرى، ومن هنا بدأ البعض يراجع أفكاره وبما أننا فى عمل حزبى مفتوح وليس فى تنظيم فمن يريد ان يخرج ويقدم إستقالته فيقوم بهذا ولكن ما أنفيه هو الحديث عن الإستقالات الجماعية". ومن جانب أخر أكد المتحدث الإعلامى باسم الحزب، أحمد إمام، وجود سلسلة من الأحداث المفتعلة، وهى ما يتردد من أنباء عن إستقالات جماعية لا صحة لها فى أغلب الأخبار، وإنما تم تدبيرها لإكتساب نوع من ال"شو الإعلامى" أو جذب الأضواء، وأنه لم يصل الحزب أوالأمانة العامة أى شىء رسمى من هذه الإستقالات حتى الأن. وقال "هناك تواصل بين أعضاء المكتب السياسى والأمانات فى مختلف المحافظات لمتابعة الأمور والتطورات، والمختص بحل هذه الأمور هو الأمين العام للحزب". وترددت أنباء عن تقديم كلا من الأعضاء، عادل أبوالليل، أشرف محمود ، ياسر محمدى، إيهاب محمدعبدالعزيز ، وأدهم صبحى، استقالتهم من أمانة الحزب بمحافظة قنا، وذلك على حد تعبيرهم، بسبب تخبط الحزب في اتخاذ القرارات تجاه المستجدات على الساحة السياسية بعد ثورة 30 يونيه، وانكشاف الوجه الأخر لرئيس الحزب الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، الذى كان عضوا فى جماعة الأخوان المسلمين سابقاً. المتحدث الإعلامى باسم الحزب : ما يحدث الأن استقالات مفتعلة لكسب الشو الإعلامى والأضواء أمين الحزب بالأسكندرية : تفاجئنا بادعاء العضو المستقيل بأنه أمين اللجنة الإعلامية